سلط إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، الضوء على عدة قضايا تهم المغاربة المقيمين بالخارج وعلاقتهم بوطنهم الأم.
وأكد اليزمي في تصريحه لموقع “فبراير”، على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مشيرا إلى أن التاريخ المشترك بين هذه الدول يشكل فرصة قوية لتقوية العلاقات على المستويين الاقتصادي والسياسي. كما شدد على ضرورة إشراك المجتمعات في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التبادل الثقافي.
وتطرق اليزمي إلى ظاهرة ارتباط الجالية المغربية بوطنها الأم، مستشهدا بما شهده العالم خلال كأس العالم 2022 في قطر، حيث أظهر اللاعبون المغاربة المولودون في أوروبا فخرهم بأصولهم المغربية. وأشار إلى أن هذه الظاهرة تعكس قوة الانتماء وأهمية دور الأمهات في تغذية هذا الارتباط.
وفيما يتعلق بموسم العودة الصيفي للجالية المغربية، أشاد اليزمي بجهود مؤسسة محمد الخامس للتضامن في تنظيم استقبال مئات الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج في وقت وجيز.
ودعا إلى ضرورة تطوير آليات الاستقبال لتواكب التقدم وتلبي احتياجات الجالية.
وشدد اليزمي على أهمية تقييم فعالية المؤسسات القائمة، بما فيها مجلس الجالية المغربية بالخارج، وتقديم مقترحات لتقوية مساهمة مغاربة العالم في التنمية.
وأكد على ضرورة مراعاة التحولات التي تشهدها الجالية، مثل ارتفاع المستوى الثقافي والتعليمي، حيث أشار إلى أن 20% من أفراد الجالية يحملون شهادات جامعية.
ودعا اليزمي إلى تغيير النظرة النمطية تجاه الجالية، مؤكداً على وجود مثقفين ومبدعين وباحثين بين صفوفها. كما أكد على أهمية الاعتراف بالانتماء المزدوج للمغاربة المقيمين بالخارج، معتبراً إياهم مغاربة وفي نفس الوقت ينتمون إلى بلدان إقامتهم.
وأبرز اليزمي دور الموسيقى في توحيد الثقافات، مستشهداً بمهرجان كناوة كمثال على الانفتاح العالمي وإعادة الاعتبار للتراث المغربي.
وأكد على أهمية الموازنة بين الحفاظ على الخصوصيات الثقافية والانفتاح على العالم.
وخلص اليزمي إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في تعزيز مساهمة مغاربة العالم في التنمية الوطنية مع الحفاظ على هويتهم المزدوجة وتقوية روابطهم مع المغرب.
