شهدت أسواق المغرب في الآونة الأخيرة ارتفاعا في أسعار التين الشوكي، المعروف محليا باسم “الهندية”، “فاكهة الفقراء“، مما أثار موجة من الاستياء والقلق بين المواطنين. وقد كشفت تصريحات عدة مواطنين، استقاها موقع فبراير، عن حجم الأزمة وتأثيرها على المستهلك المغربي.
ووفقا لتصريحات، استقاها موقع “فبراير”، وصل سعر حبة التين الشوكي الواحدة إلى 9 دراهم، وهو ما يعتبر زيادة هائلة مقارنة بالأسعار السابقة. يقول أحد المواطنين: “كنا نشتري سطلا كاملا بـ حوالي 10 واحد، أما الآن فالحبة الواحدة تصل إلى 9 دراهم”.
“هذا الارتفاع جعل من الصعب على الأسر ذات الدخل المحدود شراء هذه الفاكهة التي كانت في السابق متاحة للجميع”. يضيف المتحدث.
وتعددت الأسباب التي ذكرها المواطنون لتفسير هذا الارتفاع الحاد في الأسعار، حيث أشار بعض المتحدثين إلى أن تصدير التين الشوكي للخارج أدى إلى ارتفاع الطلب وبالتالي زيادة الأسعار محليا.
ولفت آخرون الانتباه إلى استخدام الشركات لزيت التين الشوكي في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية، مما زاد من قيمته التجارية. وتحدث البعض عن انتشار مرض أصاب نباتات التين الشوكي، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج. وقد وصف أحدهم المشكلة قائلا: “مرضت البلاصة ديالها اللي كانت تتجي منها”.
ويكشف ارتفاع أسعار”فاكهة الفقراء”، عن تحديات أعمق تواجه المستهلك المغربي. فقد أصبحت هذه الفاكهة، التي كانت في السابق رمزا للوفرة والغذاء الميسور، خارج متناول شريحة واسعة من المواطنين. يقول أحد المتحدثين: “الإنسان المتوسط ما يقدرش يوصل، ما يقدرش ياكلها”.
هذا الوضع يسلط الضوء على قضايا أوسع تتعلق بالأمن الغذائي وتكلفة المعيشة في المغرب. فقد أشار أحد المواطنين إلى صعوبة تدبير نفقات الأسرة في ظل هذه الظروف.
وعلى ضوء هذه الأزمة، ناشد عديد مواطنين السلطات المعنية بالتدخل لضبط الأسعار ومراعاة ظروف المواطنين الاقتصادية. وقد عبر أحدهم عن هذا المطلب قائلاً: “خصهم حتى هما يشوفوا بعناية الناس اللي ما عندهمش”.
كما اقترح البعض ضرورة إيجاد حلول للمشاكل الزراعية التي تواجه إنتاج التين الشوكي، بما في ذلك معالجة آثار الجفاف ومكافحة الأمراض التي تصيب النباتات، من أجل حماية مصلحة المستهلك وقدرته الشرائية.
