تأهل أمس الإثنين، المنتخب البرتغالي لكرة القدم، إلى ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية “اليورو 2024″، بصعوبة بالغة أمام منتخب سلوفينيا، الذي قاوم رفقاء رونالدو حتى بلوغ مرحلة ضربات الحظ، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي.
وكان الحارس الدولي البرتغالي، ديوغو كوستا، الذي يلعب في صفوف نادي إف سي بورتو البرتغالي، بطل أمسية أمس الإثنين بين البرتغال وسلوفينيا، بعدما تصدى لثلاث ضربات ترجيح، مُنقذا ماء وجه النجم كريستيانو رونالدو، الذي حرم منتخب بلاده من خطف بطاقة التأهل بشكل مبكر خلال الشوط الإضافي الأول للمباراة، إثر إهداره ضربة جزاء.
وانتهى الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، بعد عدة تصديات رائعة من يان أوبلاك، الذي اعتقد الجميع أنه سيكون بطل “البينالتيات” ويقود منتخب سلوفينيا للربع، غير أن ركلات الحظ أبت إلا أن تبتسم لزملاء كريستيانو رونالدو الذي تحلى بشجاعة كبيرة بافتتاح أول ركلة ترجيح ليسجل من بعدها برونو فيرنانديش وبيرناردو سيلفا، مُقابل إهدار لاعبي سلوفينيا جميع الضربات الترجيحية عقب وقوف كوستا سدا منيعاً لها.
وقال رونالدو في تصريح عقب اللقاء : “لقد أظهرنا الحماس بأنه لا يزال يتعين علينا اللعب والاستمتاع، ومنح الفرحة لهذه الجماهير، وهذا كل شيء، هذه هي حياتنا”.
وأضاف النجم الأسطوري لكرة القدم العالمية “كان الأمر صعباً، لكن هذه هي كرة القدم، لقد دافعوا جيداً، سلوفينيا أقوياء جداً، يلعبون بشراسة، لكن البرتغال فازت، فقد لعبنا بشكل أفضل وحصلنا على فرص أكثر، واستحقينا أن نكون في دور الثمانية”.
وضمن كوستا بتصدياته البطولية لضربات ترجيح منتخب سلوفينيا أمس الإثنين، فرجة مميزة، سيشهدها متتبعي المستديرة الجمعة المقبل، بين منتخب البرتغال ونظيره الفرنسي، في ربع نهائي “اليورو”، إذ من المرتقب أن يلتقي ماضي وحاضر نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم، والحديث عن البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كيليان مبابي.
وستلتقي الأسطورة الخالدة رونالدو، بكيليان مبابي أسطورة كرة القدم الواعدة، يوم الجمعة المقبل في مباراة ربع نهائي مميزة، ستحسم في هوية طرف إحدى أضلع المربع الذهبي لبطولة “اليورو” 2024، إما رفاق رونالدو الذي سجل هدفين وضربة ترجيح واحدة حتى الآن في البطولة، وقدم تمريرة حاسمة وحيدة، أو مبابي الذي وقع باسمه هدفاً وحيدا من نقطة الجزاء في مرمى منتخب بولونيا.
وتربط بين أسطورتي ريال مدريد بين الماضي والحاضر، علاقة راضية مميزة وجيدة، كيف لا وقد اعترف مبابي في أكثر من مناسبة بعظمة النجم البرتغالي، آخرها خلال الانتقال الرسمي للاعب الفرنسي إلى نادي ريال مدريد، عندكا نشر صوره مع رونالدو وهو في مرحلة طفولته، معبرا في تدوينة على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي عن سعادته بتحقيق حلم الطفولة :” من المستحيل أن أشرح مدى سعادتي وعاطفتي التي أشعر بها الآن،سعيد جدًا وفخور بالانضمام إلى نادي أحلامي ريال مدريد”.
وفي المقابل، رد رونالدو على الصور التي نشرها مبابي برفقته وهو صغير، إذ حرص على أن يكون أول الداعمين له معلقاً على تدوينته :” حان دوري الآن لمشاهدتك، متحمس لرؤيتك تضيء البرنابيو”.
