تعرف سوق المثلجات إقبالا كبيرا ورواجا واسعا من قبل المغاربة خلال فصل الصيف، بفعل ارتفاع درجة الحرارة، خاصة في صفوف الصغار، مما يجعل هذا الموسم ذروة نشاط هذه الصناعة.
فمن المحلات التجارية الصغيرة إلى العلامات التجارية الكبرى، تشهد الأسواق ازدهارا ملحوظا في مبيعات المثلجات.
في هذا السياق، يقول الحسين، بقال، لـ”فبراير”، إن “المثلجات هي السلعة الأكثر مبيعا خلال فترة الصيف إلى جانب المواد الأساسية”. مضيفا “تتراوح أسعارها بين درهم واحد و24 درهم على حسب النوعية”. ويؤكد البقال الحسين، أن صغار السن هم الأكثر استهلاكا للمثلجات”.
وبالنسبة للكثيرين، تعد المثلجات جزءا من طقوس الصيف، إذ تضفي عليهم شعورا بالانتعاش في ظل موجات الحر.
في هذا الإطار، يقول أشرف لـ”فبراير” وهو شاب في العشرينات من العمر: “لا يمكنني تخيل يوم صيفي حار دون تناول المثلجات، إنها تشعرني بالانتعاش والراحة.”
وفي ظل الإقبال المتزايد على المثلجات، لا يمكننا اغفال ما تسببه من انعكاسات سلبية على صحة الفرد.
في هذا الصدد، أشار فيصل سرو طبيب عام لـ”فبراير” إلى مجموعة من المشاكل الصحة التي تنتج عن تناول المثلجات، “معظم أنواع المثلجات تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، مما قد يؤدي إلى الزيادة مستويات السكر في الدم”.
وأضاف المتحدث ذاته لـ”فبراير” ، أن “المثلجات القائمة على الألبان قد تسبب مشاكل هضمية من تشنج في المعدة والانتفاخ والإسهال”. وتابع: ” تحتوي المثلجات عادة على سعرات حرارية عالية نسبيا بالمقارنة مع حجمها، مما يمكن أن يسهم في زيادة الوزن إذا تم تناولها بشكل مفرط”.
ومن جانبه، قال عبد الله البنعيسي أخصائي في جراحة الأسنان، أن “من أبرز المشاكل التي يعاني منها البعض عند تناول المثلجات هي حساسية الأسنان”، موضحا أن “هذه الحساسية تنتج عن تعرض الأسنان للبرودة الشديدة، بسبب تفاعل الأعصاب الموجودة في الأسنان مع درجات الحرارة المنخفضة، مما يسبب ألما حادا”.
وأكد المتحدث ذاته ضمن تصريحه لـ”فبراير “، أن “المثلجات تحتوي على كميات كبيرة من السكر، الذي يعتبر غذاء مثاليا للبكتيريا التي تعيش في الفم، وهذه البكتيريا تنتج أحماضا تهاجم الأسنان، مما يزيد من خطر تسوس الأسنان”.
