هل سينعكس تعويض مبادرة "مليون محفظة" بدعم مادي مباشر على جودة المنظومة التعليمية؟

استأثر قرار تعويض مبادرة “مليون محفظة”، التي أُعطيت انطلاقة العمل بها منذ سنة 2008، بدعم مادي مباشر لأسر المتمدرسين، برسم شهر شتنبر من كل سنة، (استأثر) باهتمام رجال ونساء التعليم والأسر المغربية على حد سواء.
وقسّم هذا القرار الرأي العام الوطني؛ بين من زكّى هذه الخطوة واعتبرها صائبة وجاءت في محلها ووقتها، وبين من اعتبر هذا الدعم غير كاف في ظل ارتفاع أسعار الكتب والمستلزمات الدراسية وتكاليف الحياة بشكل عام.
وحُدد المبلغ المقرر صرفه برسم كل دخول مدرسي جديد في 200 درهم لفائدة الأسر التي تضم أولادا متمدرسين في السلك الابتدائي أو الثانوي الاعدادي، ثم 300 درهم لفائدة الأسر التي تضم أولادا متمدرسين في السلك الثانوي التأهيلي.
نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بالمغرب، اصطفّ إلى جانب داعمي هذا القرار الجديد، مؤكدا أنه “سيساهم، لا محالة، في انطلاق الدراسة في وقتها المحدد، عبر التوصل بمبلغ الدعم الذي سيمكن الأسر من شراء الكتب الدراسية لفلذات كبدهم”.
وأضاف عكوري، وفق تصريح له خص به موقع “فبراير.كوم”، أن “الدعم المباشر سيساعد على الحد من الهدر المدرسي”، مشيرا إلى أن “الاستفادة من هذا الدعم تأتي بعد تحديد الأسر التي هي في أمس الحاجة إليها، المسجلة في السجل الاجتماعي الموحد”.
كما أوضح رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بالمغرب أن “مبادرة ‘مليون محفظة’ سابقا كانت مقتصرة على السلك الابتدائي والإعدادي فقط؛ بينما اليوم أمسى بإمكان آباء وأمهات تلامذة الثانوي التأهيلي كذلك الاستفادة من مبلغ 300 درهم لاقتناء الكتب”.
وفي هذا الصدد؛ يأمل المتحدث نفسه، في ختام تصريحه للجريدة، أن “تتسلّم الأسر هذا الدعم المالي المباشر قبل الدخول المدرسي، حتى يتسنى لها شراء مستلزمات الدراسة في الوقت حفاظا على الزمن المدرسي”.
تجدر الإشارة إلى أن فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أصدر مذكرة تقديمية لمشروع مرسوم رقم 2.24.706، بتميم الملحق بالمرسوم رقم 2.23.1067، الصادر في 17 من جمادى الأولى 1445 (فاتح ديسمبر 2023) بتطبيق القانون رقم 58.23، المتعلق بنظام الدعم الاجتماعي المباشر، يروم عقلنة برامج الدعم.