كشف المحلل الإقتصادي يوسف كراوي الفيلالي، بأن العلاقات المغربية الفرنسية دخلت إلى مرحلة جديدة جدا، وكما هو معروف حاليا فإنه هناك تقارب بين فرنسا والمغرب في عدد من المجالات الإقتصادية والإجتماعية.
وأضاف المتحدث ذاتها، في حوار له مع “فبراير” عقبى الإعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية، بأن فرنسا كانت دائما تشتغل مع المغرب وكان هناك تقاسم للتجارب في عدد من القطاعات.
واسترسل المحلل الإقتصادي بأن عدد من المبادرات الموجودة في المغرب، كانت تستمد روحها من النظام الفرنسي وطريقة اشتغال الحكومة الفرنسية.
ويشير المتحدث ذاته، إلى أن العلاقات المغربية الفرنسية انتقلت إلى مرحلة الثقة السياسية وذلك بعد الإعتراف بسيادة المغرب على صحراءه، والذي سيرسخ علاقات مهمة بين البلدين، موضحا بأنه بعد هذا الإعتراف، ففرنسا عرفت بأن المغرب هو بوابتها نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك للكفاءات المغربية على المستوى الإفريقي.
وأبرز المتحدث ذاته، حضور المغرب الكثيف في عدد من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى مستقبله في التنظيم المشترك لمونديال 2030، وأيضا في النموذج التنموي الذي نطمح إليه، وبالتالي ففرنسا تعي بأن المغرب يشكل رقعة جغرافية أساسية ستمكنها من التوسع.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن في رسالة يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024، أن فرنسا تعترف بمخطط المغرب بخصوص الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية كأساس وحيد لحل دائم للقضية، في تطور بالغ الدلالة والرمزية يتزامن مع احتفالات المملكة بالذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش.
وقال ماكرون في رسالة إلى الملك محمد السادس في الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه العرش إنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”. وفق بيان للديوان الملكي المغربي.
وأكد الرئيس الفرنسي في ذات الرسالة “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”.
وتحقيقا لهذه الغاية، شدد الرئيس ماكرون على أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية”.