خلق فشل وإخفاق المشاركة المغربية في الأولمبياد، التي انطلقت أطوارها في العاصمة الفرنسية باريس 2024 من السادس والعشرين من شهر يوليوز المنصرم، جدلا واسعا في الشارع المغربي، الذي لم يتقبل الحصيلة الهزيلة للمغرب، ميداليتين فقط إحداها ذهبية تعود للعداء المغربي سفيان البقالي، وأخرى برونزية حققها المنتخب الوطني المغربي في كرة القدم.
وفي هذا السياق، قامت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، برد فعل تشفي من خلاله باعتقادها، غليل الجماهير المغربية غير المتقبلة للفشل الأولمبي، إذ قررت الجامعة ذاتها عقد اجتماع طارئ حول الإخفاق بدورة باريس الأولمبية 2024، واتخذ عبد الجواد بلحاج مجموعة من القرارات عقب اجتماعه مع أعضاء المكتب المسير ورؤساء العصب الجھوية.
وأقالت الجامعة، الإدارة التقنية الوطنية التي يرأسها المدير التقني للمنتخبات الوطنية عثمان فاضلي، كما دعت لتشكيل لجن وطنية مؤقتة للإشراف على المنتخبات الوطنية لجميع الفئات، مع الإعلان عن طلب عروض الترشيح على المستوى الدولي لتحمل مسؤولية قيادة الإدارة التقنية الوطنية.
وتدارس أعضاء المكتب المسير للجامعة بحضور رؤساء العصب الجھوية، مكامن الخلل، بعد فشل العناصر الوطنية رجال في التأهل لدورة الاقصائيات الأفريقية دكار بالسينغال 2023، والعالمية بإيطاليا شھر مارس، ويونيو بالتايلاند 2024، وكذا إخفاق العنصر النسوي سيدات بدورة باريس الأولمبية.
واعتبر مسؤولو الجامعة وفق بلاغ، أن ھذا الإجتماع، بمثابة إحتواء للوضعية بشكل استعجالي، وكذا باتخاذ إصلاحات إستباقية، بقرارات صائبة تم تدارسھا في إطار تشاركي لما يخدم الملاكمة المغربية في أفق المشاركة بأولمبياد الولايات المتحدة الأمريكية 2028، مرورا بمجموعة من الأحداث الرياضية الكبرى إقليميا، وقاريا، ودوليا بعناوين عريضة.
وفشل العديد من المتنافسين المغاربة من مختلف الرياضات في تحقيق الميدالية البرونزية على الأقل، ضمن منافسات أولمبياد باريس، بداية بريضاة التايكواندو التي يرأس جامعتها ادريس الهلالي لمدة 22 سنة، بدون أي إنجاز مبهر يُذكر في الأولمبياد، بالإضافة إلى رياضة الدراجات بقيادة محمد بلماحي الذي لازم كرسي رئاسة الجامعة لمدة 16 سنة، ورياضة الجيدو بحصيلة 0 ميدالية طيلة الـ14 سنة التي رأس فيها شفيق الكتاني الجامعة الملكية المغربية للعبة، فضلا عن حصيلة صفيرية أخرى في الأولمبياد لرياضة السباحة التي يرأسها ادريس حاسا لقرابة 12 سنة، وإخفاق آخر في رياضة المصارعة برئاسة فؤاد مسكوت الذي لم يترك كرسي الرئاسة منذ 14 سنة مضت، بغض النظر عن الإمكانيات المالية المرصودة لهذه الجامعات الرياضية وغيرها.