وأكد محمد مصطفى خلال لقائه بمنسق برامج ومشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف في القدس، إسماعيل الرملي”أهمية وجود الوكالة في مدينة القدس وتقديم الدعم الكامل لعملها”.
وتطرق رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال هذا اللقاء، الذي حضره وزير شؤون القدس، أشرف الأعور، إلى الظرفية الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية، وطالب “بتكثيف الجهود العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني”.
من جهته، أطلع اسماعيل الرملي رئيس الوزراء الفلسطيني على مسيرة الوكالة في القدس، تحت الإشراف الشخصي والمباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على مدى ربع قرن، قدمت خلاله دعما نوعيا للقطاعات الحيوية في القدس كالتعليم والصحة والثقافة والمساعدة الاجتماعية، إلى جانب ايلائها عناية خاصة للبرامج والمشاريع التي تستهدف فئة الشباب والمرأة والطفولة في القدس.
ومن جهة أخرى، أكد الملك محمد السادس، في وقت سابق، أن الظروف الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية، جراء العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة، “تجعلنا أكثر إصرارا على أن تظل القضية الفلسطينية هي جوهر إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط”.
كما جدد الملك، في الخطاب الذي وجهه إلى القمة الثالثة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي افتتحت اشغالها اليوم الخميس بالمنامة بمملكة البحرين، التأكيد على دعم جلالته الثابت للشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة.
وقال الملك، في الخطاب الذي تلاه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، “نجدد التأكيد على دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق، من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين”.
وأضاف الملك أن الأعمال الانتقامية في قطاع غزة أبانت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وجدد الملك إدانته القوية لقتل الأبرياء، مؤكدا أن فرض واقع جديد في قطاع غزة، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، أمر مرفوض، لن يزيد إلا من تفاقم الأوضاع، ومن زيادة حدة العنف وعدم الاستقرار.
وفي هذا السياق، ذكر الملك بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، مشددا جلالته على ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة بأكمله، وبكيفية مستدامة، وتعزيز حماية المدنيين العزل.
