سلطت مجلة “جون أفريك” الفرنسية الضوء على الزخم الدبلوماسي المتزايد في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، حيث أبرزت المجلة افتتاح القنصلية العامة لجمهورية تشاد في مدينة الداخلة، معتبرة إياها أحدث دولة تنضم إلى قائمة متنامية من الدول التي تفتتح تمثيليات دبلوماسية في المنطقة.
وأشارت المجلة إلى أن افتتاح القنصلية التشادية يندرج في إطار المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس في أواخر عام 2023.
وتهدف هذه المبادرة إلى منح دول الساحل الأربع غير الساحلية، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، منفذاً إلى المحيط الأطلسي، مما يعزز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
وأبرزت “جون أفريك” الدور المتنامي لمدينة الداخلة كمركز دبلوماسي وبوابة لأفريقيا.
وأشارت إلى أن المدينة تضم الآن عدداً كبيراً من القنصليات، مما يعزز مكانتها الاستراتيجية، كما لفتت الانتباه إلى أهمية ميناء الداخلة الأطلسي المستقبلي، الذي من المتوقع أن يكون أحد أكبر الموانئ في المنطقة، مما سيعزز الدور الاقتصادي للمدينة.
وفصلت المجلة بالتذكير بالتنوع الكبير للدول التي افتتحت قنصليات في الداخلة، فقد شملت القائمة دولاً أفريقية ناطقة بالفرنسية مثل جيبوتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال وتوغو وغينيا، كما ضمت دولاً أفريقية ناطقة بالإنجليزية مثل غامبيا وليبيريا وسيراليون، بالإضافة إلى دول ناطقة بالإسبانية والبرتغالية مثل غينيا الاستوائية وغينيا بيساو والرأس الأخضر.
ولم تقتصر القائمة على الدول الأفريقية فحسب، بل امتدت لتشمل دولاً من منطقة الكاريبي مثل هايتي وسورينام. كما أشارت المجلة إلى وجود تمثيلية لمنظمة دول شرق الكاريبي، التي تضم سبع دول أعضاء.
وأفادت “جون أفريك” أن مدينة العيون تشهد أيضاً نشاطاً دبلوماسياً، حيث تستضيف عدداً كبيراً من القنصليات. وتضم هذه القائمة دولاً أفريقية فرنكوفونية مثل جزر القمر والغابون وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي، بالإضافة إلى دول أفريقية ناطقة بالإنجليزية مثل زامبيا ومملكة إسواتيني ومالاوي.
كما أشارت المجلة إلى وجود تمثيل دبلوماسي لدول عربية في العيون، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن، إضافة إلى ساو تومي وبرينسيب الناطقة بالبرتغالية.
وختمت “جون أفريك” تقريرها بالإشارة إلى أن هذا الزخم الدبلوماسي مستمر، مع توقعات بافتتاح قنصلية جديدة في الداخلة تمثل جمهورية الدومينيكان في المستقبل القريب.