الرئيسية / سياسة / منافسة حامية الوطيس بين الأحزاب السياسية في انتخابات دائرة "الموت" بالرباط

منافسة حامية الوطيس بين الأحزاب السياسية في انتخابات دائرة "الموت" بالرباط

سياسة
فبراير.كوم 31 أغسطس 2024 - 12:00
A+ / A-

وسط أجواء سياسية مشحونة ومليئة بالتوتر، تستعد العاصمة الرباط لخوض معركة انتخابية شديدة التنافس في دائرة المحيط، التي تُعرف في الأوساط السياسية بـ”دائرة الموت”.

هذه التسمية ليست مبالغاً فيها، إذ أن هذه الدائرة لطالما كانت مسرحًا لتنافس حاد بين مختلف الأطياف السياسية المغربية، ومعقلًا لعدد من الزعماء السياسيين البارزين.

الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات الجزئية انطلقت أمس الجمعة 30، بعد أن أصدرت الحكومة مرسومًا حددت فيه الجدول الزمني لهذه الانتخابات.

وفقًا للمرسوم رقم 2.24.685 الصادر في 19 يوليوز 2024، فقد خُصصت الفترة من 25 إلى 29 غشت لتقديم الترشيحات، بينما تمتد الحملة الانتخابية من 30 غشت إلى غاية 11 سبتمبر 2024.

هذه الانتخابات تأتي في أعقاب قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد النائب البرلماني عبد الرحيم واسلم، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، من عضويته بمجلس النواب، ما فرض تنظيم انتخابات جزئية لملء المقعد الشاغر.

الأحزاب السياسية الكبرى  سارعت إلى تقديم مرشحين من العيار الثقيل لخوض غمار هذه الانتخابات و في مقدمة هذه الأحزاب يأتي حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اختار سعد بنمبارك كمرشح له في هذه الدائرة الحاسمة،

بنمبارك الذي ليس وجهاً جديدًا على الساحة السياسية، فهو زوج العمدة السابقة للرباط، أسماء اغلالو، ويُعول عليه الحزب لاستعادة المقعد الذي خسره بعد قرار المحكمة الدستورية.

وفي الجانب الآخر، قدم حزب العدالة والتنمية عبد الصمد أبو زاهير كمرشح له في هذه الدائرة، في خطوة تعكس حرص الحزب على تعزيز موقعه السياسي في العاصمة الرباط. أبو زاهير يُعد أحد الوجوه البارزة في الحزب، وقد تم اختياره بعناية ليكون ممثلاً للعدالة والتنمية في هذه الدائرة التي تكتسي أهمية خاصة.

وفي إطار التنافس الشرس، زكّى حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي عضو مكتبه السياسي، فاروق مهداوي، كمرشح له في هذه الانتخابات، الحزب أكد في بيان له على أهمية مشاركة المواطنين بكثافة في الاقتراع، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لما وصفه “بالمفسدين” في العملية الانتخابية، ومشدداً على أهمية “إسماع صوت الجماهير المطالبة بالديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية”.

حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يقف بعيدًا عن هذا التنافس، حيث قدّم مرشحه ياسين التونارتي لخوض الانتخابات في دائرة المحيط. الاتحاد الاشتراكي من أجل تعزيز حضوره في البرلمان، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الحزب في المشهد السياسي الراهن.

وفي سياق متصل، يرى حمزة الكندي الباحث في العلوم السياسية ، أن هذه الانتخابات الجزئية في دائرة الرباط – المحيط تمثل فرصة مهمة للأحزاب السياسية لتقييم مدى قدرتها على التعبئة الشعبية وجذب الناخبين، خاصة في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.

وأوضح الكندي أن التنافس القوي بين الأحزاب يعكس الرهانات الكبيرة على هذا المقعد البرلماني، الذي يمكن أن يكون له تأثير ملموس على الخريطة السياسية في المستقبل القريب.

وأضاف الكندي أن الحملة الانتخابية من المرجح أن تشهد مواجهات حادة بين المرشحين، ليس فقط على مستوى البرامج الانتخابية، ولكن أيضاً فيما يتعلق بملفات الفساد واستغلال النفوذ.

هذا السياق يجعل من الانتخابات محط أنظار الكثير من المراقبين السياسيين والمواطنين على حد سواء، خاصة وأن نتائجها قد تعكس توجهات جديدة في المشهد السياسي المغربي.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة