أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الجمعة 6 سبتمبر 2024 بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، على مجموعة من القضايا المتعلقة بالدخول المدرسي 2025/2024، مشيرًا إلى أن الحوكمة تعتبر جزءًا أساسيًا في عملية تطوير التعليم.
وفيما يتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية، أوضح بنموسى أن الوزارة مستمرة في جهودها لتأهيل المدارس، معتبرا أن الغلاف المالي المخصص لهذه العملية لم يتغير، بل تم دعمه من خلال تعاون الجهات والشركاء.
هذا التعاون حسب بنموسى يشمل تجهيز المؤسسات التعليمية بمعدات حديثة، بما في ذلك تزويد الأقسام بأجهزة العرض الرقمية، مؤكدا أن برنامج تأهيل المؤسسات يسير وفق خطة استراتيجية تتضمن تقديم دعم مالي مباشر عبر جمعيات أولياء الأمور، بقيمة 50 ألف درهم سنويًا لكل مؤسسة.
وفي إطار توسيع نطاق التعليم الأمازيغي، أعلن الوزير أن عدد المؤسسات التي تُدرِّس اللغة الأمازيغية ارتفع ليصل إلى 40%، مع تكوين 600 مختص في الأمازيغية وأكثر من 3000 مدرسين. كما أشار إلى أن الجهود مستمرة للوصول إلى تغطية أكبر في السنوات المقبلة، مع دمج التعليم الأمازيغي إلى جانب اللغة العربية والفرنسية في بعض المؤسسات.
أما فيما يخص اللغة الإنجليزية، فقد حققت الوزارة تقدمًا ملحوظًا حيث وصلت نسبة تدريس الإنجليزية إلى 100% في السنة الثالثة من التعليم الإعدادي، و63% في السنة الأولى. وأكد بنموسى أن الهدف المرسوم هو تغطية كاملة لجميع مستويات التعليم الثانوي مع بداية السنة الدراسية القادمة.
وعلى صعيد الحوكمة، أكد بنموسى أن الوزارة تواصل تحسين عمليات التدبير المالي والإداري للمؤسسات التعليمية بالتعاون مع المفتشية العامة، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من الميزانية الإضافية المخصصة للقطاع قد وُجهت إلى الأجور والتعويضات الخاصة بالموظفين.
وختم الوزير بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في تعزيز الجهود الرامية لتحسين جودة التعليم والتصدي للتحديات القائمة، مشددًا على أهمية الشفافية والحوكمة الجيدة في تحقيق الإصلاح المنشود.