مع انطلاق العام الدراسي الجديد في المغرب، جددت جمعيات الآباء والأمهات والأولياء دعواتها لضمان الأمن الشامل للتلاميذ في محيط المؤسسات التعليمية، حيث تهدف هذه الدعوات إلى مكافحة السلوكيات المشبوهة التي قد تستهدف الطلاب، وخاصة في المناطق المحيطة بالمدارس.
وأكدت الجمعيات على ضرورة تسخير جميع الوسائل المتاحة لتطهير محيط المدارس، سواء في المدن أو الضواحي، من الأشخاص الغرباء والمشبوهين الذين قد يشكلون خطراً على التلاميذ، مشيدة بجهود السلطات الأمنية في إنشاء فرق خاصة لهذا الغرض، مشددة على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية وأسر التلاميذ في الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وكشفت فاعلون جمعويون أن هناك تحديات تواجه عملية تأمين المدارس، منها نقص الأطر داخل وخارج المؤسسات التعليمية، فمن جهة، يصعب على العناصر الأمنية مراقبة جميع المدارس في وقت واحد بسبب كثرة عددها وتباعدها الجغرافي، ومن جهة أخرى، هناك نقص في الأطر الإدارية داخل المدارس القادرة على مراقبة الوضع الداخلي وضبط أي مخالفات.
وشددت الجمعيات على أهمية عدم التغاضي عن هذا الملف، معتبرة أنه يمس صميم العملية التعليمية وأمن التلاميذ، داعية في الصدد نفسه، إلى ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك جمعيات أولياء الأمور والمصالح الأمنية والأطر التربوية داخل المدارس.
وقد اقترحت بعض الجهات المعنية حلولاً عملية للمساهمة في تحسين الوضع الأمني حول المدارس، من بين هذه الاقتراحات تفعيل اللباس الموحد للتلاميذ لتسهيل تمييزهم عن الغرباء، وتكثيف الدوريات الأمنية خاصة خلال أوقات دخول وخروج التلاميذ من المدارس.
وفي الختام، أكدت الجمعيات على أهمية التعاون المستمر بين المؤسسات التعليمية والأجهزة الأمنية وأسر التلاميذ وجمعيات الآباء والأولياء للتصدي لهذه التحديات الأمنية وضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب في المملكة.