قررت إدارة القناة الثانية (دوزيم) توقيف الزميل الصحافي وديع دادا، عن ممارسة مهامه كرئيس لتحرير الأخبار، مع إحالته على المجلس التأديبي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن إدارة القناة الثانية، بررت قرارها القاضي بتوقيف وديع دادا، بسبب مشاركته في ندوات وأنشطة خارج القناة الثانية، وهو ما اعتبرته الإدارة خرقا للسياسات الداخلية.
وفي هذا السياق، أثارت نائبة رئيس الجمعية الوطنية للصحافة المغربية، حنان رحاب، جدلاً واسعاً بعد تدوينتها على مواقع التواصل الاجتماعي حول قرار إدارة القناة الثانية.
ووصفت رحاب في تدوينتها هذا القرار بـ”شطط سافر للسلطة”، مشيرة إلى أن الأسباب المقدمة، التي تتعلق بمشاركته في أنشطة وندوات خارج إطار القناة، واهية وغير مقنعة.
وأوضحت رحاب أن استدعاء دادا للمشاركة في العديد من الأنشطة والمؤتمرات يُعَدّ دليلاً على كفاءته واقتداره المهني، مشددة على أن هذه الأنشطة لم تؤثر سلباً على أدائه لواجباته الصحافية ولم تتعارض معها بأي شكل من الأشكال. واعتبرت رحاب أن الإدارة كان ينبغي أن تثمن هذا النوع من المشاركة بدل اتخاذ إجراءات عقابية.
وأبرزت رحاب أن عدداً كبيراً من زملاء دادا في القناة الثانية ووسائل إعلام أخرى، بما في ذلك القناة الأولى، يشاركون في ندوات ومشاريع بحثية ويقومون بتدريس مواد أكاديمية، وغالباً ما يتلقون مقابل هذه الأنشطة دون أن يواجهوا عقوبات مماثلة، ما يثير الشكوك حول وجود معايير مزدوجة في التعامل مع الموظفين.
وأشارت رحاب إلى أن هذه الإجراءات ضد دادا قد تنطوي على شبهة “تصفية حسابات شخصية”، في ظل ازدواجية المعايير التي تطرح تساؤلات حول الهدف الحقيقي من وراء هذا القرار الإداري المثير للجدل