في حادثة مأساوية هزت مدينة أكادير، توفي شاب يدعى ياسين منديل متأثراً بداء الكَلَب بعد أن تعرض لعضة من كلبه الأليف الذي أصيب بالعدوى من كلب ضال مسعور.
وكشفت هذه الحادثة عن أزمة متفاقمة تتعلق بانتشار الكلاب الضالة في عدة أحياء بالمدينة، خاصة حي الخيام 2، وحي الوفاء، والحي المحمدي، وحي أدرار.
وحسب شهادة أخت الضحية، فإن الضحية لم يدرك خطورة العضة في البداية، حيث استمر الفيروس في جسده لمدة تتراوح بين 25 و30 يوماً، وهي فترة تجعل نسبة العلاج شبه مستحيلة.
وأكدت وجود ما يقارب 21 كلباً ضالاً في محيط منزل الضحية، ثلاثة منها تظهر عليها أعراض داء الكَلَب.
وعبرت شيماء، جارة الضحية، عن استيائها من طريقة تعامل السلطات المختصة مع الوضع، حيث اقتصر التدخل على إرسال شخصين فقط بمعدات بسيطة لا تتناسب مع خطورة الموقف.
وأضافت شيماء أن المشكلة تجاوزت تهديد سلامة المواطنين إلى التأثير على حياتهم اليومية، حيث أصبح الأطفال يخشون الذهاب إلى المدارس، كما امتنع المصلون عن التوجه إلى المسجد خوفاً من الكلاب المسعورة.
وطالب السكان الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل وإيجاد حلول جذرية للمشكلة، مؤكدين أن الأمر يتطلب تدخل فرق متخصصة ومحترفة مجهزة بالمعدات المناسبة.