بدأت الممثلة المغربية هدى الريحاني مسيرتها الفنية مبكرًا، قبل حتى إنهاء دراستها. كانت بدايتها الأولى مع الفنان عبد الحي العراقي، حيث شاركت في مسلسل للمخرج حميد بناني.
بعد تخرجها، توالت مشاركاتها الفنية في العديد من المسلسلات، من بينها “المصابون” و”دوائر الزمان”، حيث لعبت أدوارًا متنوعة أثارت اهتمام الجمهور. وصفت الريحاني تجربتها الأولى أمام الكاميرا بأنها كانت “جميلة جدًا”، حيث اكتشفت عالم التصوير والتقنيات السينمائية.
تتميز هدى بنظرة عميقة لمهنة التمثيل، فهي لا تحكم على الأدوار مسبقًا، بل تحاول فهمها وتجسيدها بأمانة. تؤكد أنها تسعى دائمًا للتطور والتعلم، سواء في التلفزيون أو المسرح.
شكلت الهجرة إلى كندا (مونتريال) محطة مهمة في مسيرتها. رغم أن الفكرة لم تكن من اختيارها في البداية، إلا أنها وجدت فيها فرصة للتطور الشخصي والمهني.
في مونتريال، واجهت تحديات كبيرة للانضمام لنقابة الفنانين. لكنها استطاعت، من خلال المثابرة والنضال، كسر الحواجز والمساهمة في تغيير النظرة النمطية للفنانين المهاجرين.
تدعو الريحاني الجيل الجديد من الفنانين المغاربة للاستمرار في حمل مشعل الإبداع. وتؤكد أهمية أن يفخر أبناء الجالية بثقافتهم وفنهم، وألا يقتصروا على مشاهدة إنتاجات البلدان المضيفة فقط.
رغم التحديات، حققت هدى الريحاني نجاحات كبيرة، وأصبحت صوتًا مميزًا للسينما والدراما المغربية، مؤكدة أن مشوارها الفني لا يقتصر على المغرب، بل يمتد عبر القارات.
