الرئيسية / نبض المجتمع / تراجع في عدد الزبناء.. وتجار السمك يشتكون "أصحاب القوارب يتحكمون في السوق"

تراجع في عدد الزبناء.. وتجار السمك يشتكون "أصحاب القوارب يتحكمون في السوق"

تراجع في عدد الزبناء.. وتجار السمك يشتكون "أصحاب القوارب يتحكمون في السوق"
نبض المجتمع
فبراير.كوم 02 ديسمبر 2024 - 20:00
A+ / A-

كشف تجار وباعة الأسماك في سوق سلا عن أزمة حقيقية يعيشها قطاع بيع الأسماك في المغرب، حيث شهدت الأسعار ارتفاعات “غير مسبوقة” أثرت بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى حركة البيع والشراء في الأسواق.

وفي تفاصيل الوضع المتأزم، أوضحت إحدى البائعات في تجارة الأسماك، في تصريحه لموقع “فبراير.كوم”، أن السوق يشهد تراجعا في عدد الزبناء. وقال: “في السابق، كان السوق يعج بالمشترين طيلة أيام الأسبوع من الاثنين إلى الأحد، أما الآن فلا نرى إلا عدداً محدوداً من الزبناء مرة واحدة في الشهر، وغالباً ما يكون ذلك في منتصف الشهر.”

وفيما يتعلق بالأسعار، فقد سجل سمك السردين، الذي يعتبر من الأصناف الشعبية، ارتفاعاً ملحوظاً ليصل إلى 20 درهماً، في حين قفز سعر سمك الميرنا إلى 70 درهماً، مشيرا إلى أن هذه الأسعار تمثل زيادة تصل إلى 50% مقارنة بالفترات السابقة.

وكشفت البائعة عن سلسلة معقدة من الوسطاء تساهم في رفع الأسعار، حيث يقوم أصحاب قوارب الصيد بشراء السمك من الصيادين بسعر 55 درهماً للكيلوغرام، ثم يبيعونه للتجار بـ 65 درهماً، مما يضطر الباعة إلى رفع السعر النهائي على المستهلكين لتغطية تكاليفهم ومصاريفهم.

وفي سياق متصل، أكد أحد الباعة أن الأزمة لا تقتصر على قطاع الأسماك فقط، بل تمتد لتشمل مختلف القطاعات الغذائية، قائلاً: “الأزمة تشمل تجار الدجاج واللحوم والخضروات والفواكه. المواطن اليوم يجد نفسه في موقف صعب، فمدخوله ثابت بينما تتزايد المصاريف من إيجار وماء وكهرباء وإنترنت ومصاريف الأولاد.”

وأضاف التاجر أنه في محاولة لمساعدة الزبناء، يضطر أحياناً لبيع السمك بخسارة، حيث يقدم كيلوغرام السمك الذي يساوي 100 درهم مع إضافة ربع كيلو مجاناً، أو بيع السمك الذي يساوي 120 درهماً مع إضافة ربع كيلو بـ 30 درهماً.

وعبّر الباعة عن استيائهم من الوضع الحالي، مشيرين إلى أن المغرب يتمتع بواجهتين بحريتين ومن المفترض أن تكون أسعار الأسماك في متناول المواطنين.

وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لضبط الأسعار ووضع حد لتحكم الوسطاء في السوق.

وأشار التجار إلى أن الأزمة تفاقمت بشكل خاص منذ ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بشكل عام. وأكدوا أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً من المسؤولين لحماية المستهلك والتجار الصغار على حد سواء.

وفي الختام أكد الباعة أن الوضع أصبح لا يطاق، خاصة مع فقدان شريحة كبيرة من الموظفين والطبقة المتوسطة القدرة على شراء الأسماك، مناشدين السلطات المعنية بضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة التي تهدد مصدر رزق العديد من الأسر المغربية، سواء من جانب التجار أو المستهلكين.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة