طلقت جماعة تزنيت بشراكة مع جمعية النخبة لمبادرات المغرب، وبدعم من الوكالة البلجيكية للتنمية، منصة رقمية جديدة تحمل اسم “أندرو“.
وتهدف هذه المنصة إلى إشراك المواطنين، الشباب، النساء، وجمعيات المجتمع المدني في صياغة وتنفيذ البرامج التنموية للمدينة عبر أدوات رقمية مبتكرة.
وأوضح رشيد رزق، رئيس جمعية النخبة لمبادرات المغرب، في تصريحه لموقع “فبراير.كوم”، أن تسمية المنصة بـ”أندرو” مستوحاة من الثقافة الأمازيغية، حيث تعكس دلالات المشاركة، المبادرة، والتقاسم، وهي قيم متجذرة في المجتمع الأمازيغي، كما جاءت فكرة المنصة ثمرة لورشات تشاورية مع الجمعيات المحلية، حيث ساهمت في اختيار الاسم ووضع رؤية المنصة بما يتماشى مع احتياجات الساكنة وتطلعاتها.
وتتيح المنصة للمواطنين تقييم السياسات المحلية واقتراح حلول مبتكرة للإشكاليات التنموية. كما توفر خدمات إضافية مثل جداول الفعاليات الثقافية، صيدليات الحراسة، وأرقام الطوارئ. حسب المتحدث.
وأكد رزق أن الرقمنة تمثل نقلة نوعية في تمكين المواطنين من المشاركة دون قيود زمانية أو مكانية، مما يسهم في تسهيل العمل التشاركي بين مختلف الأطراف. كما أشار إلى أن المنصة تعد وسيلة للتخلص من البيروقراطية التقليدية واعتماد بيئة عمل افتراضية تعزز الكفاءة والشفافية.
وتطمح جماعة تزنيت وجمعية النخبة إلى توسيع دائرة عمل المنصة لتشمل المستوى الإقليمي، مما سيتيح للجمعيات الإقليمية فرصة المشاركة الفاعلة مع المجلس الإقليمي. كما تعتزم المبادرة أن تكون نموذجاً يحتذى به وطنياً في مجال المشاركة المواطنة الرقمية.
وجاء المشروع بتمويل رئيسي من الوكالة البلجيكية للتنمية، ودعم إضافي من جماعة تزنيت في إطار اتفاقية شراكة. ساهم هذا الدعم في تجاوز التحديات المالية، مما أتاح إخراج المنصة إلى الوجود.
“أندرو” ليست مجرد منصة رقمية، بل هي رؤية شاملة لتعزيز الديمقراطية التشاركية، وتحفيز الفئات المختلفة على لعب دور محوري في التنمية المحلية، مما يجعلها نموذجاً مبتكراً لمغرب رقمي منفتح ومزدهر.
