أحمد بكار مواطن موريتاني، قادته الأقدار إلى مدينة أكادير بعد رحلته التي امتدت بين تندوف وبشار وموريتانيا، ليستقر بالعاصمة السوسية.
وكشف بكار في حوار له مع فبراير أن السياسة التي نهجتها الجزائر خلال الآونة الأخيرة جعلتها تفقد مصداقيتها أمام الدول الأوروبية، وذلك بسبب عداواتها للمغرب والقرارات التي تم اتخاذها بسبب بهذا العداء.
وأشار بكار في معرض حديثه أن الجزائر اتجهت لاستمالة موريتانيا من شعب وحكومة، وحرصت على أن تدفعها للمجهول، مؤكدا أنها عملت جاهدا لخلق صراعات من أجل خلق عداوة بين موريتانيا والمغرب.
وأوضح المتحدث، الذي عاش في كل من تندوف ووهران وبشار، أن التعامل المغربي مع المواطنين الموريتانيين يتسم بالاحترام والتقدير، حيث يشعر الموريتاني في المغرب وكأنه في وطنه الأم، وأضاف: “يعرف هذا كل الموريتانيين سواء في الداخلة أو العيون أو الدار البيضاء”.
وفي المقابل، انتقد بشدة الوضع في الجزائر، مشيراً إلى غياب حرية التعبير وصعوبة الحياة بالنسبة للموريتانيين هناك. ودعا السلطات الموريتانية إلى “الإفاقة من سباتها العميق” ومراجعة علاقاتها مع الجزائر التي وصفها بأنها “مأزومة دبلوماسياً” مع العديد من الدول.
وشدد المتحدث على أن 90% من الموريتانيين من أصول مغربية، وأن معظم الضباط الموريتانيين تخرجوا من المغرب، مؤكداً أن الروابط التاريخية والإنسانية بين البلدين لا يمكن تجاهلها.
وحذر من مخاطر تحول المنطقة إلى بؤرة للإرهاب والتهريب، داعيا موريتانيا للمساهمة في حل قضية الصحراء عبر الاعتراف بمغربية الصحراء والمساعدة في لم شمل الصحراويين تحت السيادة المغربية.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الجزائر تعيش أزمة دبلوماسية حقيقية مع العديد من الدول، بما فيها روسيا ومالي وليبيا، محذراً من أن استمرار موريتانيا في نهجها الحالي قد يدفع بها نحو المجهول.
