الرئيسية / سياسة / تأسيس "التكتل الشعبي": خطوة جديدة لإحياء العمل السياسي بالمغرب

تأسيس "التكتل الشعبي": خطوة جديدة لإحياء العمل السياسي بالمغرب

سياسة
راوية الذهبي 10 يناير 2025 - 15:00
A+ / A-

في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة في العمل السياسي واستعادة مكانته في المشهد المغربي، وقع الأمناء العامون لكل من حزب الحركة الشعبية، الحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني، مساء أمس الخميس بالرباط، على بروتوكول تأسيس تكتل سياسي جديد تحت اسم “التكتل الشعبي”.

المبادرة جاءت حسب الأحزاب الثلاثة  كاستجابة للتحديات التي يواجهها المشهد السياسي المغربي، مع الالتزام بتقديم بدائل حقيقية تلبي تطلعات المواطنين.

وبحسب الأرضية التي تم الكشف عنها خلال حفل التأسيس، يسعى “التكتل الشعبي” إلى تحقيق 13 هدفًا تشمل المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، الثقافية، والفكرية.

التكتل يُعرف نفسه كجيل جديد من التنسيق السياسي والحزبي، مرتكزاً على تحصين الثوابت الوطنية وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمجالية. كما يتعهد بمكافحة الفساد وتخليق الحياة العامة، بالإضافة إلى دعم الفئات الهشة مثل الأشخاص في وضعية إعاقة والمتقاعدين، وتفعيل الدولة الاجتماعية.

حفل التأسيس، الذي احتضنه مقر حزب الحركة الشعبية، شهد حضور شخصيات بارزة من الأحزاب الثلاثة المؤسسة، إلى جانب مداخلات ركزت على ضرورة إعادة الروح للعمل السياسي واستعادة الثقة المفقودة.

الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، أكد أن المبادرة تهدف إلى استعادة نبل الفعل السياسي بعيداً عن الحسابات الانتخابية، مشيرًا إلى أن المشروع يتجاوز التصنيفات التقليدية بين الأحزاب الصغيرة والكبيرة، ليصب في خدمة مشروع مجتمعي يعكس طموحات المغاربة.

من جهته، شدد الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، خالد البقالي، على أهمية هذه الخطوة باعتبارها استثماراً في تاريخ طويل من النضال السياسي، ومبادرة تهدف إلى تجاوز حالة الفراغ السياسي الراهنة. وأكد أن التكتل يسعى إلى تأسيس ممارسة حزبية جديدة تُعنى بتأطير القضايا التي تهم المواطنين وتحقيق المنجزات الملموسة.

إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، أشار إلى أن التكتل يمثل لحظة مواجهة لتراجع القيم السياسية والاقتصادية في المغرب، مسلطًا الضوء على ما وصفه بـ”هيمنة بعض الجهات” التي تؤثر سلباً على الحياة العامة. وشدد على أن التكتل سيعمل على تعزيز الحرية والديمقراطية والتصدي للسياسات التي تهدد كرامة المواطن وهويته.

إلى جانب هذه الأهداف، تعهد “التكتل الشعبي” بتنظيم لقاءات دورية موسعة، تشكيل لجان متخصصة، والانفتاح على الفاعلين المجتمعيين داخل المغرب وخارجه. كما يعتزم إطلاق قوافل تأطير سياسي ولقاءات إعلامية لتعزيز التواصل مع المواطنين ومناقشة القضايا ذات الأولوية.

يذكر أنه حسب ماتقدم به زعماء الأحزاب الثلاثة فتأسيس هذا التكتل يُعد خطوة تاريخية تسعى لتقديم رؤية جديدة للمشهد السياسي المغربي، عبر خلق انفراج سياسي يعيد التوازن لمؤسسات الوساطة الحزبية، وفتح الباب أمام أحزاب أخرى للانضمام. الطموح الذي يحمله التكتل يتجسد في استعادة ثقة المغاربة بالحياة السياسية، بما يليق بتطلعاتهم ومستقبل الوطن.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة