سميرة لشهب تكشف تفاصيل مأساوية حول وفاة شقيقتها سمية في إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، متهمةً المؤسسة بالإهمال الطبي وسوء التقدير لحالتها الصحية.
وأوضحت سميرة أن شقيقتها سمية، التي عملت كإطار شبه طبي في أحد مستشفيات الدولة لأكثر من 20 عاماً، دخلت المصحة يوم الخميس 2 يناير لإجراء عملية جراحية بسيطة متعلقة بالبواسير. وأضافت أن الطبيب المعالج أوقف دواء سيولة الدم الذي كانت تتناوله المريضة، بالرغم من تحذيره من خطورة هذا الإجراء.
وتابعت أن الحالة الصحية لشقيقتها تدهورت بشكل مفاجئ بين يومي الخميس والجمعة، حيث أصيبت بجلطة دماغية أدت إلى فقدانها البصر والسمع وإصابتها بالشلل، مما أدى إلى وفاتها لاحقاً. كما أشارت إلى أن العائلة واجهت صعوبات كبيرة في التواصل مع الطاقم الطبي المسؤول، حيث اقتصر الأمر على توجيههم للتحدث مع الممرضين فقط.
وانتقدت سميرة بشدة المصحات الخاصة، معتبرة أنها تحولت إلى مشاريع تجارية تهدف إلى الربح السريع على حساب صحة المرضى، وطالبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتكثيف الرقابة على القطاع الصحي الخاص. كما أعلنت عن نيتها توجيه سؤال مباشر إلى وزير الصحة في البرلمان بخصوص هذه القضية.
وفي سياق متصل، ذكرت أن شقيقتها كانت تخطط للاحتفال بعيد ميلادها في 11 يناير، وكانت قد ادخرت مبلغاً لأداء العمرة مع زوجها وابنها. وأضافت أن العائلة لن تتنازل عن حقها، معربة عن ثقتها في القضاء المغربي والنيابة العامة لتحقيق العدالة وإنصافهم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن ما حدث لشقيقتها ليس حالة معزولة، داعية إلى كسر “سياسة الصمت” التي تغطي الممارسات غير المسؤولة في القطاع الصحي الخاص، مؤكدة أن هذه الأوضاع لا تتماشى مع تطلعات “المغرب الجديد” ورؤيته للمشاريع الكبرى.