كشف محمد سعيد السعدي، وزير التنمية الاجتماعية والتضامن في حكومة التناوب أنه من غير المعقول في القرن الـ21 وأن تكون المرأة حبيسة في المنزل.
وأشار السعدي في حديثه لـ”فبراير”، أن المرأة هي إنسان، والفرق الوحيد هو البيولوجي، ولكن العوامل السوسيوتاريخية والثقافية، وكذا طريقة فهم الدين، هي التي جعلت النظرة للمرأة هي نظرة دونية، وهذا هو الإشكال الحقيقي.
ويسجل السعدي أن احتقار المرأة يوجد تحت ذريعة الدين والشريعة، مبرزا أن هناك آبات قرآنية هي ضد المرأة كالضرب والارث، مبرزا أن هذه الأخيرة فيها اجتهادات كثيرة.
ودعا محمد سعيد السعدي، وزير التنمية الاجتماعية والتضامن في حكومة التناوب، إلى تبني نظام الملكية البرلمانية في المغرب، معتبراً أنه النموذج الأمثل الذي يضمن الحكم للشعب مع الحفاظ على دور المؤسسة الملكية كرمز لوحدة البلاد والدفاع عن مصالحها العليا.
وشدد السعدي على ضرورة رفع يد الدولة عن الأحزاب السياسية، مؤكداً أهمية السماح للأحزاب بالانبثاق الطبيعي من المجتمع. وانتقد ما وصفه بـ”الخطوط الحمراء غير المكتوبة” التي تقيد العمل الحزبي، مشيراً إلى أن القيادات السياسية باتت مرتاحة لهذا الوضع رغم تزايد عزوف الشباب عن المشاركة السياسية.
وأشار إلى فشل العديد من الاختيارات الكبرى في المغرب دون محاسبة أو مساءلة، داعياً إلى ضرورة فتح نقاش عمومي حول الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى، مع تفعيل آليات المحاسبة لتصحيح الأخطاء والمضي قدماً.
وحذر السعدي من خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى ارتفاع معدلات البطالة، خاصة في صفوف الشباب، حيث تصل إلى 40% في الفئة العمرية بين 15 و30 سنة، وفق تقديرات البنك المركزي المغربي، معتبراً أن هذا الوضع يدفع الشباب إلى التفكير في الهجرة حتى غير الشرعية.
وفيما يتعلق بقضية المساواة بين الجنسين، أكد السعدي أن المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب تمثل نتاج ثقافات وحضارات وديانات متعددة، وليست مفروضة من الغرب.
ودعا إلى تمكين المرأة ورفع مستوى نشاطها وتعبئتها لرفض الوصاية عليها باسم الدين، معتبراً أن قضية المساواة تتطلب نفساً طويلاً ونضالاً مستمراً.