الرئيسية / نبض المجتمع / محكمة الاستئناف بالعيون نموذج للنجاعة القضائية

محكمة الاستئناف بالعيون نموذج للنجاعة القضائية

محكمة الاستئناف بالعيون
نبض المجتمع
فريد أزركي 31 يناير 2025 - 13:00
A+ / A-

افتتحت يوم أمس الخميس 30 يناير 2025، السنة القضائية 2025 في محكمة الاستئناف بالعيون، بحضور ممثلي السلطات القضائية والإدارية والمهنية، حيث تم استعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنة القضائية الماضية، والتحديات التي تواجه المنظومة القضائية في المنطقة.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالعيون، ابراهيم بن تزرت، إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنة القضائية الماضية، خاصة في مجال البنية التحتية القضائية. حيث تم افتتاح المبنى الجديد للمحكمة الابتدائية بالعيون، والذي يعد تحفة معمارية قضائية تضيف إلى رصيد المباني القضائية الحديثة في المنطقة.

وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزام الدولة بتوفير فضاءات عمل لائقة لأسرة العدالة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات القضائية المقدمة للمواطنين.

كما تم تسليط الضوء على الإحصائيات الإيجابية التي حققتها الدائرة القضائية بالعيون، حيث تصدرت المحكمة قائمة المحاكم المغربية من حيث نسبة المحكوم بالمقارنة مع الرائج، بنسبة بلغت 96.61% خلال سنة 2024.

وأشار إلى أن هذه النسبة تعكس نجاعة الأداء القضائي في المنطقة، رغم التحديات المتمثلة في شساعة الاختصاص الترابي وقلة الموارد البشرية النوعية.

ومن بين الإنجازات البارزة التي تم تسليط الضوء عليها، تجربة الدائرة القضائية في تنزيل مبدأ المناصفة وتولي المسؤولية، حيث أشار الرئيس إلى أن تعيين السيدة رئيسة المحكمة الابتدائية بالعيون كان خطوة مهمة في تعزيز دور المرأة المغربية في المنظومة القضائية، وقد أثبتت الرئيسة كفاءتها وقدرتها على قيادة المحكمة بفعالية، حيث انخفضت نسبة القضايا المخلفة بشكل ملحوظ منذ توليها المسؤولية.

وأظهرت الإحصائيات تراجعًا كبيرًا في عدد القضايا المخلفة في الدائرة القضائية بالعيون، حيث انخفضت نسبة المخلف المدني والزجري بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وأشار السيد الرئيس إلى أن هذا التراجع يعكس الديناميكية التدبيرية التي تميز عمل الدائرة القضائية، وانخراط كافة المسؤولين القضائيين والإداريين في تنزيل استراتيجية المجلس الأعلى للسلطة القضائية بخصوص النجاعة التدبيرية.

ورغم الإنجازات الكبيرة، أشار ابراهيم بن تزرت، إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه العمل القضائي في المنطقة، أهمها الخصاص في فئة المساعدين الاجتماعيين، والحاجة إلى تدبير وعقلنة الانتقال الرقمي في الإدارة القضائية، مؤكدا على أهمية تعزيز الإيمان بالآليات والأدوات التقنية الحديثة لبناء إدارة قضائية رقمية متطورة.

وفي إطار الخطط المستقبلية، أكد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، على مواصلة العمل على إصلاح المعطيات الواردة في برنامج المؤشرات المساعدة على اتخاذ القرار، واستكمال التحول الرقمي في كافة المجالات. كما أشار إلى أهمية تفعيل السجل الرقمي للعقوبات السالبة للحرية، وتتبع مآل الإجراءات التنفيذية بشكل دوري.

وفي ختام كلمته، توجه السيد الرئيس بالشكر والتقدير لأفراد القوات المسلحة الملكية، الذين يشكلون مصدر فخر واعتزاز لكافة المغاربة، كما أشاد بدور ضباط الضابطة القضائية والشرطة والدرك الملكي في تقديم محاضر دقيقة تسهم في إصدار أحكام قضائية عادلة ومنصفة.

وتم اختتام الجلسة الرسمية بافتتاح السنة القضائية 2025، مع الدعاء بأن تكون سنة مباركة حافلة بالإنجازات التي يطمح لها رعايا صاحب الجلالة في المنطقة، مؤكدا على أن العمل القضائي لا يرتبط بالمعطيات الكمية فقط، بل يستند على العدل والضمير الحي، الذي يعد الرقيب الأول والأخير في الإدارة والقضاء.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة