أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، على الموقف الثابت للمملكة المغربية في دعم مجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في اليمن، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يحفظ سيادة ووحدة البلاد.
وخلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شائع محسن الزنداني، عقب انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية – اليمنية، أوضح بوريطة أن أي حل للأزمة اليمنية يجب أن يستند إلى قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
كما جدد الوزير رفض المغرب لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني، خصوصاً دعم إيران لمليشيات الحوثي، معتبراً أن هذه التدخلات تمس بسيادة اليمن وتساهم في زعزعة استقراره، وتشكل تهديداً لوحدته الترابية والوطنية.
وأكد بوريطة أن الحل يجب أن يحترم إرادة اليمنيين وسلطاتهم الشرعية، داعياً الأطراف الإقليمية والدولية إلى مساعدة اليمنيين دون فرض حلول عليهم. كما ذكّر بالأولوية التي يوليها الملك محمد السادس للجانب الإنساني في الأزمة اليمنية، مبرزاً أن المغرب سبق أن قدم مساعدات مالية لدعم الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية في اليمن.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية الشرعية، من خلال تقديم المساعدات الضرورية لمواجهة التحديات الإنسانية، مؤكداً استعداد المغرب للمساهمة في أي مجهود دولي يصب في هذا الاتجاه.