خرج طلاب السنة الرابعة بكلية طب الأسنان في مركز ابن رشد للفحص وعلاج الأسنان بالدار البيضاء، في وقفة احتجاجية ضد الظروف الصعبة التي يواجهونها خلال سنوات دراستهم.
وحسب أحد الطلبة وفي تصريحه لموقع “فبراير.كوم”، أكد أن هذه “الوقفة جاءت بعد سنوات من المعاناة مع نقص المعدات والمواد الطبية، بالإضافة إلى سوء البنية التحتية في المركز الذي يُعتبر الوحيد من نوعه في الجزء الجنوبي من المغرب”.
“الطلاب يعانون من نقص حاد في الكراسي العلاجية”، وعبر الطالب نفسه عن استياء الطلبة، موضحا أن “الخدمات الصحية متدهورة، إلى جانب أن المعدات تحتاج إلى صيانة عاجلة، بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد قاعات الراديو لا يتناسب مع عدد الطلاب، مما يجعل العملية التعليمية صعبة وغير فعالة، الطلبة يضطرون إلى الانتظار لفترات طويلة للحصول على فرصة لاستخدام هذه القاعات، مما يؤثر سلبًا على تقدمهم الأكاديمي”. على حد تعبيره.
وتابع المتحدث عينه، أنه “من بين المشاكل الأخرى التي يواجهها الطلاب هي نقص المواد الطبية الأساسية، الطلاب يضطرون إلى شراء هذه المواد من جيوبهم الخاصة، بتكلفة تصل إلى حوالي 3500 درهم، مما يشكل عبئًا ماليًا إضافيًا عليهم. هذا الوضع لا يؤثر فقط على الطلاب، ولكن أيضًا على المرضى الذين يعتمدون على هذه الخدمات الطبية”.
وأكد المحتجون أن احتجاجهم ليس ضد العمل أو التعلم، ولكن ضد الظروف التي تجعل من الصعب عليهم تقديم رعاية طبية مناسبة للمرضى، كما أنهم يطالبون بتوفير كراسي علاجية جديدة وصيانة الكراسي الحالية، بالإضافة إلى توفير قاعات راديو كافية ومواد طبية بجودة عالية.
ويأتي هذا الاحتجاج في سياق وصول المحتجين إلى نقطة اليأس مع إدارة المركز، رغم العديد من الاجتماعات والمطالب التي تم تقديمها سابقًا.
الطلاب عبروا عن استيائهم من عدم وجود أي تحسن ملموس في الأوضاع، مما دفعهم إلى الخروج في هذه الوقفة الاحتجاجية لتسليط الضوء على مشاكلهم ومطالبة المسؤولين باتخاذ إجراءات عاجلة. حسب ما صرحت به إحدى الطالبات.
للإشارة، فإن هذه الوقفة التي نظمها طلاب طب الأسنان، هي من أجل تحسين الخدمات الطبية والتعليمية، ليس فقط لصالحهم كطلاب، ولكن أيضًا لصالح المرضى الذين يعتمدون على هذه الخدمات، مطالبين بإصلاحات عاجلة لضمان استمرارية الخدمات الطبية وتحسين جودتها، مما يعود بالنفع على الجميع. على حد تعبيرهم.
