أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، أن المغرب مقتنع بأن الحل العسكري ليس خيارًا ناجحًا للأزمة السودانية، وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي ناقش الوضع في السودان والأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي هذا السياق، أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي قاد الوفد المغربي بصفته عضوًا في مجلس السلم والأمن، أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يعبر عن تضامنه الكامل مع السودان في هذه الظروف الصعبة، ويستعد لتقديم كل الدعم اللازم لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة.
كما دعا ناصر بوريطة خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، المغرب إلى دعم جهود المصالحة بين الأطراف السودانية، والتركيز على الحوار والحفاظ على المؤسسات الوطنية، مع تجنب أي تدخلات خارجية قد تزيد التوترات وتقوض استقرار المنطقة.
وفي المقابل، أوصى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الوفد المغربي بضرورة الالتزام بهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وقد حظي هذا الاقتراح بموافقة جميع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي خلال الاجتماع.
وأشاد ناصر بوريطة بالجهود المبذولة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته، والحد من التداعيات السلبية للنزاع على استقرار المنطقة.
ويذكر أن هذا الاجتماع عُقد على هامش القمة العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المقرر انعقادها يومي 15 و16 فبراير.
