كشف تقرير صادر عن منصة الطاقة المتخصصة أن سبع دول عربية تندرج ضمن قائمة أكبر 20 دولة عالميًا من حيث القدرة المتوقعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر عبر محطات الطاقة الشمسية، ويبرز المغرب في مقدمة هذه الدول، حيث يسعى إلى تعزيز موقعه كمركز رئيسي لإنتاج الطاقات النظيفة، مستفيدًا من موارده الطبيعية وموقعه الاستراتيجي.
وأوضح التقرير أن المغرب يحتل المرتبة الثالثة عربيًا في قائمة الدول التي تخطط لإنتاج الهيدروجين الأخضر عبر الطاقة الشمسية، بقدرة 24.49 غيغاواط، ليحل أيضًا في المركز الرابع عالميًا، مما يعزز مكانته كلاعب رئيسي في مجال الطاقات المتجددة.
وبحسب البيانات الواردة في التقرير، تبلغ سعة المشاريع قيد الإنشاء في المغرب 92 ميغاواط، بينما تصل المشروعات في مرحلة ما قبل الإنشاء إلى 12.89 غيغاواط، إلى جانب 11.5 غيغاواط من المشروعات المعلنة. كما يمتلك المغرب 11 مشروعًا معلنًا، من بينها مشروع تجريبي لاستخدام الهيدروجين في توليد الكهرباء، ضمن خطة تستهدف إنتاج نحو مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
ويُبرز التقرير مشروع “آمون” في جنوب المغرب، الذي يعد من بين أكبر المشاريع الطموحة في هذا المجال، إذ يهدف إلى إنتاج 900 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، عبر توليد 15 غيغاواط من الطاقة المتجددة، مما يعزز قدرة المغرب على التحول إلى مركز عالمي لتصدير الهيدروجين.
وعلى مستوى الدول العربية، تصدّرت موريتانيا القائمة بقدرة إنتاج متوقعة تصل إلى 47 غيغاواط، مما يجعلها الثانية عالميًا بعد أستراليا (63.3 غيغاواط)، رغم أن جميع مشاريعها لا تزال في مرحلة الإعلان دون تنفيذ فعلي حتى الآن.
فيما جاءت سلطنة عمان في المرتبة الثانية عربيًا والثالثة عالميًا بقدرة 31.93 غيغاواط، مع مشاريع دخل بعضها حيز التنفيذ، حيث تصل قدرة المحطات الشمسية الجاري تطويرها إلى 451 ميغاواط، بينما تبلغ سعة المشروعات قبل الإنشاء 20.92 غيغاواط.
وجاءت مصر في المرتبة الرابعة عربيًا والسابعة عالميًا بقدرة متوقعة 13.91 غيغاواط، حيث يجري تنفيذ مشروعات طاقة شمسية بقدرة 119 ميغاواط، فيما تصل سعة المشروعات قيد التطوير إلى 8.18 غيغاواط، إضافةً إلى 5.6 غيغاواط من المشاريع المعلنة.
أما جيبوتي، فقد احتلت المرتبة الخامسة عربيًا والعاشرة عالميًا بقدرة 9.04 غيغاواط، مع تركيز مشاريعها على مرحلتي ما قبل الإنشاء والإعلان، تليها الإمارات التي جاءت في المركز السادس عربيًا والـ15 عالميًا بقدرة 4.02 غيغاواط، حيث تملك 14 مشروعًا معلنًا للهيدروجين الأخضر والأزرق.
وفي الترتيب السابع عربيًا والـ16 عالميًا، جاءت السعودية بقدرة 3.5 غيغاواط، حيث تتركز مشروعاتها حول مشروع “نيوم” العملاق، الذي يسعى إلى إنتاج 2.9 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، في إطار رؤية المملكة للتحول إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة.
وأشار التقرير إلى أن الدول العربية تراهن بقوة على مشاريع الهيدروجين الأخضر، في ظل الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة، موضحًا أن عدد المبادرات العربية في هذا المجال تضاعف أربع مرات منذ عام 2021، ليصل إلى 127 مشروعًا بحلول نهاية 2024، ما يعكس تسارع الاستثمارات العربية في هذا القطاع الاستراتيجي.
