في إطار التحضيرات الجارية لتنفيذ مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط الدار البيضاء بملعب بنسليمان، تواصل السلطات المحلية بعمالة عين السبع الحي المحمدي عمليات هدم البنايات الواقعة على مسار الخط الحديدي الجديد.
وقد شهدت الأيام الماضية تنفيذ عمليات هدم لمجموعة من العقارات بعد اكتمال إجراءات نزع الملكية وتعويض أصحابها من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية.
ووفقًا للمصادر المحلية، فقد مرت عمليات الهدم دون أي احتجاجات أو مناوشات من جانب السكان المتأثرين، وذلك بسبب استيفاء جميع التعويضات المتفق عليها مسبقًا.
وتشير المعطيات إلى أن السلطات تعمل وفق جدول زمني محكم لتسريع وتيرة الإنجاز، حيث من المتوقع أن تستهدف عمليات الهدم القادمة إقامات سكنية ومقرات لبعض الشركات الواقعة على امتداد المسار المحدد.
ولا تقتصر جهود السلطات على مستوى عين السبع فحسب، بل تمتد إلى جماعات ترابية أخرى ضمن ولاية جهة الدار البيضاء سطات، مثل مديونة وسيدي حجاج وسيدي موسى بن علي، حيث تجري عمليات مماثلة لإزالة العوائق أمام المشروع الضخم.
وتعمل الفرق الميدانية على تفعيل آليات التفاوض مع ملاك الأراضي والعقارات لضمان الإفراغ الطوعي، مع الحفاظ على الحقوق القانونية للمتأثرين.
ويُذكر أن هذا المشروع يندرج ضمن مخطط أوسع لتعزيز البنية التحتية للسكك الحديدية بالجهة، والذي يتضمن أيضًا إنشاء شبكة قطارات جهوية سريعة تربط مطار محمد الخامس بملعب بنسليمان، مما سيعزز التنقل الحضري والإقليمي ويواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة.