مدرسة 20 غشت بالعيون تنظم معرضًا للثقافات والأعمال اليدوية احتفاءً بالإبداع الطلابي
نظمت مدرسة 20 غشت الابتدائية بمدينة العيون، يوم أمس الخميس 22 ماي الجاري، معرضًا نوعيًا للثقافات والأعمال اليدوية، في مبادرة تهدف إلى تفعيل أنشطة الحياة المدرسية والاحتفاء بالمواهب الفنية والثقافية للمتعلمين.
وشكل المعرض مناسبة بارزة للتعريف بالثقافات المغربية الأصيلة والمتنوعة، مع تركيز خاص على التراث الحساني والأمازيغي العريق. وقد أتاح هذا التركيز للطلاب والزوار فرصة فريدة لاكتشاف غنى وتعدد جوانب الهوية المغربية الأصيلة. إلى جانب ذلك، عرض المعرض إنجازات متميزة للمتعلمين في مجال الأعمال اليدوية، والتي جسدت بوضوح مواهبهم الفنية ومهاراتهم الدقيقة التي صقلت تحت إشراف أساتذتهم المتميزين.
وقد حظي المعرض بزيارة رسمية من قبل شخصيات بارزة، على رأسهم السيد علي بولسان، المدير الإقليمي المكلف بالعيون، الذي أعرب عن إشادته بهذه المبادرة النوعية ونوه بالمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة. مؤكداً على أن “تكثيف مثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية يلعب دوراً محورياً في تنمية شخصية الناشئة وصقل مواهبهم”.
كما حضر فعاليات المعرض السيد محمد الحسيني، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، الذي ثمن عالياً العمل الذي تقدمه المؤسسة في إطار الدينامية التربوية الجديدة، إلى جانب السيد ابراهيم الطالبي، رئيس مكتب أنشطة الحياة المدرسية بالمديرية الإقليمية.
وفي كلمة له بالمناسبة، رحب مدير المؤسسة، السيد محمد الدقاق، بالوفد الرسمي والحضور الكريم، موضحًا أن هذا المعرض يمثل “ثمرة جهود مشتركة للأطر التربوية والإدارية وتتويجاً لعمل الأندية التربوية الفاعلة داخل المؤسسة”. وأشار السيد المدير إلى أن تنظيم المعرض يندرج في سياق انخراط المؤسسة في مشروع “مؤسسات الريادة” الطموح، والذي شكل حافزاً قوياً لتكثيف الأنشطة التربوية الهادفة التي عادت بالنفع على عدد كبير من التلاميذ.
ولم يقتصر الحدث على المعرض فقط، بل شهد أيضاً إعلاناً مهماً عن إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة. وقد تم إعطاء الانطلاقة الرسمية للموقع من قبل السيد المدير الإقليمي، ليصبح بذلك “جسراً للتواصل الفعال بين المؤسسة ومحيطها ونافذة لإشعاع أنشطتها وتحقيق انفتاح أكبر على المجتمع”.
تأتي هذه المبادرة في إطار سعي المؤسسة الدائم لتوفير بيئة تعليمية محفزة، تعزز الإبداع وتنمي المواهب، وتؤكد على دور الحياة المدرسية كرافد أساسي لتكوين جيل واع ومبدع.