الرئيسية / ثقافة و فن / الصويرة تحتضن الدورة 26 لمهرجان كناوة بمشاركة 350 فنانا من مختلف القارات

الصويرة تحتضن الدورة 26 لمهرجان كناوة بمشاركة 350 فنانا من مختلف القارات

مشهد من افتتاح مهرجان كناوة بالصويرة
ثقافة و فن
فبراير.كوم 13 يونيو 2025 - 00:00
A+ / A-

تتهيأ مدينة الصويرة لاحتضان النسخة السادسة والعشرين من مهرجان كناوة، خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 21 يونيو الجاري، بمشاركة متميزة لـ40 معلمًا كناويًا، ضمن برنامج موسيقي يحتفي بجذور التراث ويمنح فسحة واسعة للتجريب والابتكار.

وحسب بلاغ للمنظمين، ستحتضن المنصة الكبرى على الشاطئ حفلات استثنائية لمعلمي كناوة من أبرز رموز هذا الفن، من ضمنهم المعلم مصطفى باقبو، أحد أعمدة المدرسة الكناوية التقليدية، الذي سيشارك في عرض فني رفقة تلميذه وشريكه في الإبداع، المعلم نجيب أوبلقاس، في لقاء يجسد قيم التلقين والمزج بين الأجيال. كما سيكون للجمهور موعد مع المعلم محمد كويو، الذي يحمل معه تجربة دولية زاخرة، في عرض يستحضر الطقوس والانفتاح الفني في آن واحد.

وفي سياق دعمه المستمر لتوارث التقاليد، يفتح المهرجان الباب أمام جيل جديد من المواهب الكناوية الصاعدة، حيث سيعتلي المنصة عدد من المعلمين الشباب، من أبرزهم إدريس سملالي، مهدي كردودي، ياسين البور، ورضوان القصري، وكلهم يحملون بصمة فنية متميزة تنبع من الجذور وتتطلع للمستقبل.

وستكون من أبرز محطات هذه الدورة، مشاركة نجم الريغي الإفريقي تيكن جاه فاكولي، في عرض ملتزم يدعو للعدالة والكرامة والسلام، بأسلوبه المعروف بطاقة استعراضية عالمية.

كما سيتابع الجمهور مشروعًا موسيقيًا جريئًا للفنان فهد بنشمسي ومجموعة “اللالات”، يمزج بين الإيقاعات الكناوية وأصوات الغوسبل والبوب في قراءة معاصرة للتراث المغربي. وستشارك كذلك الفنانة “ذي ليلى”، التي تمزج بين فن الركادة والروك والشعر، إلى جانب فرقة “رباب فيزيون” من أكادير بقيادة فولان بوحسين، التي تعيد ابتكار الموسيقى الأمازيغية بأسلوب معاصر يمزج بين الفانك، البلوز والبوب.

أما برج باب مراكش، الحصن التاريخي المُطل على أسوار المدينة، فسيكون بدوره فضاءً ساحرًا لعروض الغروب، بفضل هندسته المعمارية وموقعه الحميمي. وسيتحول البرج إلى مسرح فني يحتفي بالتقاليد الحية، مع فنانين مرموقين مثل حسن بوسو، الذي لطالما كان وجهًا بارزًا في المهرجان، وعبد القادر أمليل، المعروف بصوته العميق وتعلقه بفن كناوة الأصيل.

وسيكون الجمهور أيضًا على موعد مع عرض فريد لثنائي العود الإلكتروني DUOUD، المكون من مهدي حدّاب وسمادج، اللذين سيقدمان مزيجًا موسيقيًا يربط بين شمال إفريقيا والثقافات المتوسطية والحضرية.

وفي سهرة يوم السبت، سيقترح مشروع “نيشتمان” الكردي رحلة موسيقية مفعمة بروح الشرق، تستحضر تراث العراق، إيران وتركيا، في توليفة تعكس غنى وتنوع الثقافات العابرة للحدود.

وستعرف دورة 2025 من مهرجان كناوة مشاركة 350 فنانًا، من ضمنهم 40 معلمًا كناويًا يمثلون المغرب، القارة الإفريقية، أوروبا، أمريكا الشمالية، منطقة الكاريبي وآسيا، في إطار 54 عرضًا موزعة بين فضاءات متعددة، من بينها ساحة مولاي الحسن، الشاطئ، برج باب مراكش، دار الصويري، بيت الذاكرة، وزاويتي العيساوة وسيدي بلال.

ويؤكد المنظمون بحسب البيان المنشور أن هذه الدورة الجديدة، ببرمجتها الغنية والجريئة، تواصل تجسيد رؤية المهرجان في المزج بين التقاليد الروحية والإبداع الفني، وتكريس رسالته في إيصال أصوات الجنوب وبناء جسور بين الثقافات، من قلب مدينة الصويرة التي لا تزال تنبض بروح الانفتاح والتنوع.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة