ذكر تقرير أصدرته وزارة الخارجية أن تعداد النزلاء الإسبان في السجون المغربية، ارتفع العام الماضي، حيث يحتل المغرب الى جانب فرنسا وألمانيا قائمة الدول التي تستقبل أكبر عدد من المدانين في جرائم متعددة، حيث يتجاوز عددهم ألف شخص.
وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أن عدد الاسبان المسجونين في الخارج يواصل ارتفاعه، إذ وصل نهاية العام الماضي حوالي 1053 سجين.
وهذا هذا الارتفاع حسب التقرير فإنه يأتي بعد فترة من التراجع النسبي الذي سجل خلال أزمة جائحة كوفيد-19، بسبب إغلاق الحدود وتعليق حركة السفر، إذ كان العدد في نهاية عام 2023 مستقراً عند 940 سجيناً، مقابل 894 في عام 2022 و777 في 2021.
ويؤكد التقرير أن المغرب يعد من الدول التي تستضيف عدداً كبيراً من هؤلاء السجناء، خصوصاً في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات، والتزوير، وجرائم مالية عابرة للحدود.
في خطوة نوعية نحو تحديث الإدارة وتعزيز الحكامة، أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج منصة “زيارة” الرقمية، التي تتيح لعائلات السجناء حجز مواعيد الزيارات العائلية مسبقاً عبر الإنترنت.
ويأتي هذا المشروع الطموح بدعم من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووكالة التنمية الرقمية، في إطار الاستراتيجية الشاملة للمندوبية الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار وضمان مسارات عادلة وشفافة.
وصرح مسؤول في المندوبية أن “المنصة الجديدة ستسهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام وتقليص فترات الانتظار، مما يوفر تجربة أكثر إنسانية وكرامة للزوار والسجناء على حد سواء”.