صنف موقع “نومبيو”الأمريكي، الذي يصدر تقارير عن مؤشرات غلاء كلفة المعيشة عبر العالم، المغرب وليبيا الأغلى مغاربيا في كلفة المعيشة اليومية، أما الجارتان تونس والجزائر فقد احتلتا مراتب متأخرة في التصنيف، الأمر الذي يحيل على غلاء المعيشة الذي تعرفه بلادنا في الآونة الأخيرة، وهو ما يفسر المكانة التي تبوأها المغرب في هذا التصنيف.
أما على المستوى العالمي فمن ضمن 125 دولة شملتها الدراسة، جاء المغرب في الرتبة 113، وبالنظر إلى ترتيب المغرب، فإنه يظهر أنه في منطقة مريحة، لكن المعايير التي يبنى عليها التصنيف تروم مقارنة باقي الدول مع المستوى المعيشي لمدينة نيويورك الأمريكية، الأمر الذي أعطى المغرب هذه المكانة نظرا للغلاء الكبير الذي تتميز به المدينة وكذلك مستوى الدخل الفردي لمواطني المدينة ونمط عيشهم الذي يشجع على الاستهلاك المستمر.
وفي ذات السياق فقد احتل المغرب الرتبة 41 على المستوى العالمي، في تصنيف الدول من حيت ضعف القدرة الشرائية، وتفوّق المغرب على الجارتين تونس والجزائر وكذا مصر، أما باقي الدول فقد تقدمت عليه، والملفت للنظر هي الرتبة التي حصلت عليها الجزائر، إذ جاءت في المرتبة 40، علما أنها تتلك ثروات طبيعية مهمة، متمثلة في النفط والغاز، ومع ذلك فإن مواطنيها قدرتهم الشرائية ضعيفة!
