[youtube_old_embed]XGEW_AGlqb4[/youtube_old_embed]
محمد، الوجه الآخر للتمني، والحلم. التقيناه، وهو يلعب الكرة رفقة أطفال الدوار، توجهنا إليهم. ونحن نتحدث إليهم، برز من بينهم، وكأنه يتحدث إلى منقذ جاء من كوكب آخر، سينقله إلى بر الأمان، بعيدا عن الثلج القاتل. سألناه عن أمانيه، في قرية لا تعرف الحلم والتنمي، قرية لا تنبعث منها سوى رائحة الموت كل فصل شتاء، فرد قائلا” أريد أن أصير مهندسا”. طفل آخر انبرى للحديث الينا، وهو الآخر يحلم أن يكون مهندسا. ترى لماذا مهندس وليس شيئا آخر؟، يجيبون، وكأنهم يوجهون رسالة لوزير النقل والتجهيز عبد العزيز رباح ومن سبقه، الذين عجزوا عن فك العزلة عن هذه المنطقة قائلا:” حتى نخرج من هذا الدوار حينت فيه البرد”. ترى، هل يسمع وزير النقل والتجهيز، عزيز رباح، رسالة هؤلاء الأطفال ويخرج من مكتبه لفك العزلة عنهم وهم الذين يقطعون كيلومترات للوصول الى مدرستهم، وفي يدهم بعض الحطب للتدفئة داخل القسم؟