أكدت ابتسام الغول التي تعرضت لعملية حرق من طرف شاب وآخر قاصر ليلة عاشوراء بالجديدة ، أن الحادث غير مسار حياتها، بعدما باتت الكوابيس تطاردها وصور النار تأكل جسدها لا تفارقها، ناهيك عن رائحة البنزين التي أصبحت تلازمها.
هكذا تروي ابتسام القصة والدموع تنهمر من عينها وهي الطالبة التي كانت تستعد لولوج عالم الشغل بعد مسار دراسي ناجح، لتجد نفسها مضطرة للتنقل بين المسشفيات والعيادات من أجل العلاج الجسدي والنفسي.
بدأت القصة، تقول ابتسام، عندما سمعت صوت أمها وقد دخلت في جدال مع مجموعة من الشباب والقاصرين، الذين كانوا بصدد إضرام النار في مجموعة من العجلات المطاطية أمام منزل أسرتها بحي المويلحة بالجديدة.
احتجاج الأم وابتسام لم يستسغه أصحاب “الشعالة” وعندما طلبت ابتسام من أمها الدخول للمنزل، دفعها طفل قاصر كان قد أضرم النار في العجلة الأولى وسط لهيب النيران المشتعلة في عجلات السيارات فاحترقت يدها اليمنى، وعندما حاولت النجاة بنفسها عن طريق الشاب الثاني الذي كان يشعل النار في العجلة الثانية وحاولت الإمساك به ليخلصها من الحريق، قام برش بالبنزين على وجهها، مما جعلها تتعرض لحروق من الدرجة الثانية في وجهها وعنقها وصدرها وشعرها، ولولا الألطاف الإلهية لفارقت ابتسام الحياة.
واستغربت ابتسام عدم اعتقال الجناة و تركهم أحرارا، إلا أن احتجت أمها لدى محكمة الجديدة، حيث تدخلت النيابة العامة وجرى اعتقال المتهمين.
هذا، وستعقد يوم غد الاثنين أول جلسة للمحاكمة حيث قررت النيابة العامة متابعة المتهمين من أجل الايذاء العمد.
