لا مجال للمقارنة بين المغرب والسعودية فيما يتعلق بحالات الطلاق التي تسجل يوميا بالبلدين، بحسب ما تضمنته إحصائيات حديثة في هذا الموضوع، إذن يمكن القول أنه لا مقارنة مع وجود الفارق بين المملكتين حول عدد الزيجات التي تصدرها بشأنها السلطات القضائية أحكام الطلاق.
وبحسب ما كشفت عنه آخر الدراسات في هذا الشأن، تسجل في المغرب خمس حالات طلاق على رأس كل ساعة بمعدل 122 حالة طلاق يوميا، في حين أن الرقم المسجل في السعودية صادم جدا، بحيث أنه مع بداية العام الحالي تم تسجيل 613 قضية طلاق يوميا، ما يعني أنه خلال 45 يوما سجلت بالسعودية 27 ألف حالة طلاق.
الإرتفاع المهول والمثير للتساؤل في نسب الطلاق بالمملكة السعودية جعل مغردو موقع “تويتر” يدقون ناقوس الخطر الإجتماعي، واعتبر في هذا السياق أخصائي العلاج الطبيعي، حسن المحامض، أن محاولة بعض الآباء التخلص من بناتهم مع أول خاطب، والزواج التقليدي أهم الأسباب، مضيفاً، أن الحل يكمن في “دورات ما قبل الزواج”.
من جانبها، ترى الدكتورة ندى الحارثي، أن الأسباب التي تقف خلف ارتفاع نسب الطلاق بالسعودية تتمثل في، “رجال لا يتحدثون إلا عن التعدد والعلاقات، ونساء لا يتحدثن إلا عن الحقوق لا الواجبات، وإعلام يتلاعب بكيان الأسرة”.
وفي السياق ذاته، أوضح القاضي التنفيذي السابق بالمحكمة العليا بمكة المكرمة ، الشيخ عبد العزيز الشبرمي، أن أهم الأسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة المثيرة للإستغراب هي عدم التحري عن الخاطب أو عن المخطوبة قبل الزواج، وضعف الوازع الديني عند الزوج والزوجة، وتعاطي المخدرات أو المسكرات، والعلاقات المحرمة، وعدم اهتمام الزوجة واستشعار قيمة الأسرة، والمقارنة السلبية كمقارنة الزوجة بالممثلات أو مقارنة الزوج بشخصيات إيجابية، وتدخل الأهل والأصدقاء، وعدم استشعار مستقبل الأطفال، وضعف الثقافة الأسرية، والتأثر بوسائل الإعلام، على حد تعبيره.
