كشف محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن والدة عبد الإله بنكيران، والتي لبت نداء ربها ليلة أول أمس الاثنين واحدة من بطلات روايته “نايحات السطان”.
وأوضح القيادي في حزب العدالة والتنمية، في تدوينة رثى من خلالها والدة صديقه بنكيران: ” لالة مفتاحة بالخصوص” دار كبيرة ” كما يقول المثل المغربي .. احتضنت منذ عرفتها مستضعفين ومستضعفات وحالات اجتماعية مختلفة وورث عنها عبد الاله ذلك .. هو حس اجتماعي وانساني موروث ، وتعلمت على يديها وفي كنفها عدة فتيات يتيمان او مشردات والمساعدات اللواتي مررن من بيتها وورثن منها كثيرا من حكمتها الاجتماعية والأخلاقية .. تعلمن في مدرسة او أكاديمية للا مفتاحة !!
وأضاف: في كل ما أشرت إليه وهو قليل من كثير اتحدث عن جيل كامل ..اجد فيه كثيرا مع التشابه مع الوالدة شافاها الله مع اختلافات وخصوصيات .. واجد فيها جوانب مما كتبته في روايتي “نايحات السلطان ” . ف للا مفتاحة هي واحدة منهن”.
وفي ذات السياق كشف الكاتب الوطني السابق للذراع النقابي للبيجيدي، أنه تعرف على زوجته وأم أبنائه ببيت والدة بنكيران بالعكاري يالرباط، وفي هذا الصدد كتب يتيم: ” في بيتها بالعكاري حيث نشا وتدرج ابنها بن كيران لم تضجر يوما بنشاط ابنها الدعوي والسياسي، حتى أن البيت المذكور قد تحول إلى مقر للحركة انذاك ، وقد خصصت فيه غرفة ملحقة به الى مكان للحلقات التربوية ، ومنها على الخصوص أولى الحلقات النسوية التي كان من بين رائداتها طالبة ستتحول الى زوجة لأحد رفاقه هو كاتب هذه الخواطر !!
ولتوضيح مدى تأثير الراحلة على ابنها عبد الإله بنكيران، أكد يتيم: ” ليس من الغريب ان يسير وراء جنازتها حشد كبير من الشخصيات من كبار رجالات الدولة ومن كل اطياف المشهد السياسي وألوانه .. ليس لانها والدة رئيس ولكونها ولدت وربت واستمرت له اما ومربية وناصحة بل ومنتقدة حتى وهو رئيس الحكومة .. وعلى غرار ما قاله خالد مشعل في الاستاذ عبد الاله بن كيران : هناك أشخاص يشرفون ويكبرون بالمناصب .. والمنصب يشرف ويكبر بابن كيران . اقول : هناك امهات يكبرن ويعرفن بأبنائهن وبن كيران كبر وعرف ب “للا مفتاحة “
وحرص يتيم على الحديث بشجن عن والدة الأمين العام لحزب المصباح، حيث وصفها بالمدرسة والأكاديمية، مشيرا أنها نموذج جيل من الأمهات ، يغادرننا الى دار البقاء ومعروفات بشخصيتهن القوية .
وفي هذا الصدد قال يتيم في وصف لالة مفتاحة : ” تشعر وانت واقف أمامها بمشاعر الهيبة وبالاحترام والتقدير ، هي امرأة مكافحة استطاعت ان تواجه تحديات الحياة واوضاعا اجتماعية صعبة وتحداها ، وتعيش على الكفاف والعفاف وتوفر لابنائها الشعور بالاستغناء وعزة النفس والاعتماد على الذات وعدم مد اليد
هي امرأة لم تنل نصيبا كبيرا من التعلم او لم تذهب أصلا الى المدرسة ولكنها أشربت حب العلم والمعرفة وزرعته في قلوب آبنايها وجاعت من اجل ان يتعلموا وعرت .من اجل ان يواصلوا مسارهم الدراسي
وأضاف هي امرأة مثقفة حتى وان لم تنل نصيبا من التعلم ولم يكتب لها الذهاب للمدرسة بسبب ان منسوب الثقافة في المجتمع كان عاليا ، ومنسوب القيم الدينية والاجتماعية كان عاليا ايضا ينتقل من جيل الى جيل ، لذلك فلا مفتاحة وجبلها من الأمهات والنابغات منه على الأقل كن يتكلمن حكمة وعظة ، حيث ان لهن في كل موقف حكمة مستنبطة من الأمثال الشعبية هي في الحقيقة جواهر غالية !! واستمرت حكمتهن حاضرة ومواكبة للأحداث السياسية الحالية ، حتى أنهن من حين لآخر يقدمن دروسا وقواعد كبيرة في قواعد اللياقة والتعامل السياسي ، وفي حالة للامفتاحة حكى الاستاذ بن كيران جوانب من ذلك !!
