في الوقت الذي أثار مقتل السفير الروسي، مشاعر الأسى والتأسف عند بعض المغاربة على رغبة البشر في إراقة الدماء، أيقظ عند البعض الآخر مشاعر الانتصار والتلذذ بمقتل شخص طالما اعتبروه عدوا للأطفال السوريين كما عبر بعضهم. ”
عقبى لعند سفير روسيا بالمغرب، ناكلو غير الكسكس بعدا”، كانت هذه هي التدوينة التي كتبها ابراهيم أحد النشطاء المغاربة، معبرا عن فرحته بمقتل الروسي، وعلق عليها البعض “باينة غنبقاو بلا قصرية، المغاربة ما منهمش”.
وجوابا على سؤال فبراير حول أسباب متمنياته بأن يتم اغتيال السفير الروسي بالمغرب قال ابراهيم، ” ماحصل هو من تداعيات ما حصل في سوريا، وأنا اتمنى الموت والدمار لروسيا وشعبها كما دمروا دولنا الاسلامية وشعوبنا”
وشمل دعاء ابراهيم بالدمار، كل أعداء الإسلام وخصوصا يقول إبراهيم “فرنسا وبريطانيا و أمريكا وعدوة المغرب والوحدة المغربية إسبانيا، فلولا هؤلاء الكفار لكان العالم في أمن وأمان ولكان للمغرب صحرائه كاملة بدون بتر” وأضاف صاحب التدوينة المثيرة للجدل، “لا يجب أن ننتظر رضى الكفار علينا فديننا علمنا أن نعرف عدونا، وتاريخ الاستعمار ليس ببعيد، وقتل 2.5 مليون جزائري من طرف العاهرة فرنسا لن ننساه وسيأتي يوم سيدفعون ثمن افعالهم جملة”.
ومن جهة أخرى أقدمت صفحة فرسان الإصلاح (فرسان العدالة والتنمية سابقا) على نشر تدوينة تصف فيها الطريقة التي قتل بها الشرطي التركي السفير وكيف خدع الحاضرين الذين اعتقدوا في بداية الأمر أنه الحارس الشخصي للسفير، ثم ختموا التدوينة بعبارة الترحم “رحمة الله عليك في الخالدين يا بطل” في إشارة منهم إلى منفذ الإغتيال.
وفي اتصال أجراه فبراير.كوم مع أدمين الصفحة، أوضح فيه، أن العبارة تم حذفها فورا، لأنها لا تعبر على رأي المتواجدين بالصفحة، وإنما كان موقفا متسرعا من احد الناشرين، مؤكدا أنه سعى منذ الوهلة الأولى لتصحيح الخطأ، “بسبب ايقاف حساباتنا وتوجيه انذار لنا من إدارة الفايسبوك، و تم منحنا مهلة لتصويب الموقف” كما أكد أن من نشر التدوينة تراجع عن موقفه، وعلق على حادث الاغتيال بالعبارة التالية “القاتل نصر الحق بالباطل”، مضيفا إن ما حدث لا يعبر عن رأي كل ادمينات الصفحة.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المغاربة، اعتبروا أن حادث مقتل السفير الروسي، ما هو إلا ردة فعل طبيعية، لما يحصل يوميا من تقتيل في سوريا، برعاية روسيا وإيران.
