قال نائب رئيس مركز التفكير الأمريكي المرموق “أتلانتيك كاونسل” ومدير “إفريقيا سانتر”، بيتر فام، إن زيارة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا تعتبر “لحظة تاريخية من أجل عودة منتظرة للمغرب إلى عائلته المؤسساتية، الاتحاد الإفريقي، الذي سيعانق بالتالي مصيره للتخلص من أعباء الماضي”.
وأبرز الخبير الأمريكي المتخصص في القضايا الجيو استراتيجية الإفريقية، في تصريح صحفي، أن “الزيارة الملكية تعد حدثا تاريخيا من أجل عودة منتظرة من طرف الأغلبية الساحقة من البلدان الأعضاء بالاتحاد الإفريقي للمغرب إلى مكانه”، مشيدا في هذا الصدد بـ “البصيرة الثاقبة للاستراتيجية الإفريقية لجلالة الملك”.
وأضاف فام، “إن المغرب لم يغادر بتاتا إفريقيا وعودة المملكة اليوم إلى الاتحاد الإفريقي مطلوبة وضرورية بالنظر إلى أن القارة تواجه تحديات جيوسياسية كبيرة في مجالات الاقتصاد والأمن”، لافتا إلى أن “المغرب يعتبر معقلا للاستقرار السياسي ومنبعا لدينامية تعاون جنوب – جنوب، في خدمة التنمية المشتركة والاستثمارات بكامل القارة الإفريقية”.
وأثنى ذات المتحدث على المغرب باعتباره “أرضية محورية في مجال محاربة التطرف العنيف ومواجهة الإيديولوجيات المنحرفة عن تعاليم الإسلام الأصيل، وفي مجال حفظ السلام بالقارة الإفريقية، كما يعتبر جسرا بين أوروبا وأمريكا وإفريقيا”.