يحتضن مقر مجلس المستشارين، بتعاون مع مؤسسة غابرييل غارسيا ماركيث، يوم غد الأربعاء، يوما دراسيا حول موضوع “العلاقات بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية”، من أجل نموذج للتعاون جنوب-جنوب، وذلك بحضور سفراء مجموعة من دول القارتين السمراء والأمريكية، وباحثين وأكاديميين منتمون لمعاهد متخصصة في الموضوع، إضافة إلى فاعلين برلمانيين وجهويين في مجال الديبلوماسية الموازية.
وأفاد بلاغ صادر عن المجلس، أن تنظيم هذه الندوة يأتي بهدف إبراز أهمية مساهمة الفاعلين غير الحكوميين في دعم الحوار وتقريب وجهات النظر حول تطلعات ومصالح الشعوب الإفريقية والأمريكية اللاتينية، خصوصا بعد عودة المملكة إلى الاتحاد الافريقي، وما تشكل عن ذلك من إضافة نوعية على مستوى التقارب بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ودعم للتوجيه المغربي في لعب دور محوري لتقريب بين القارتين في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وذكر نفس البلاغ أن هذا اليوم الدراسي يشكل مناسبة لاستكشاف الفرص التنموية المشتركة، والتعريف بالروابط الثقافية في تيسير التواصل بين شعوب القارتين، وأدوار الفاعلين غير الحكوميين في الغنخراط الفعال في مسلسل دعم التعاون بين افريقيا وأمريكا، اللاتينية، وكذا التفكير والتفاعل الحماعي في مختلف المبادرات التي يمكن أن تسهم بها الدبلوماسية الموازية في دعم بناء نموذج شراكة تضمن لشعوب دول الجنوب الأمن والاستقرار والكرامة الانسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن السنوات الماضية شهدت تنامي وعي متبادل بفرص التعاون الممكنة، تكرس ذلك من خلال ارتفاع وثيرة تبادل الزيارات الثنائية بين المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين، وكذا من خلال خلق إطار مؤسساتي يضم أكثر من 60 دولة أطلق عليها اسم قمة إفريقيا وأمريكا الجنوبية لرؤساء الدول والحكومات التي انعقدت أول مرة بنيجيريا عام 2006.
