أكد المكتب السياسي لحزب القوات المواطنة مساندتنه لكل أشكال المطالب الاجتماعية المشروعة، شريطة أن تكون بطريقة سلمية مثلما تخول مقتضيات الدستور، وذلك من خلال بيان أصدره المكتب، بعد اجتماع شهد نقاش مطول حول الأحداث والمجريات التي عرفها حراك الريف.
ودعا بيان الحزب الحكومة إلى ضرورة التعامل مع الوضعية بطريقة ايجابية، تعتمد علي الحوار البناء اكتر من المقاربة الأمنية، مع إيجاد حلول لتصفية الأجواء، كما عبر المكتب السياسي عن قلقنه الشديد لما قد تعرفه هذه الأحداث من انزلاقات تصعيدية خطيرة، قد تعطي الفرصة لبعض الأطراف الخارجية لزعزعة أمن واستقرار المغرب.
وفي هذا السياق، استحضر الحزب ما وقع في السودان، وبعده العراق ثم ليبيا ومصر وأخيرا سوريا، مستخلصا العبر الأليمة التي لحقت تلك الدول، حيث كانت في البداية عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية، إلا أنها ومع توالي الأحداث تطورت إلى اعتصامات ميدانية واشتباكات مع قوات الأمن، تسببت في زعزعة الأوضاع الداخلية، كما أدت إلى أزمات سياسية واجتماعية لا تزال تجلياتها مستمرة إلى حد الآن.
وخلال هذه الظروف، ناشد الحزب المواطنين بالتحلي بروح المسؤولية والمواطنة لتجاوز هده المرحلة بالعقل والتبصر، حتى لا نتيح الفرصة لىعض الجهات الاجنىية التي تسعى جاهدة لاستغلال مثل هده الأوضاع وتحويلها إلى أزمات وفتن من أجل تخريب المجتمعات وخصوصا منها العربية والإسلامية.
وفي الأخير، أكد حزب القوات المواطنة ثقته في المغاربة كافة، بأنهم متمسكون بوحدتهم الترابية وبالملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي وجميع الثوابت الوطنية.
