الرئيسية / سياسة / 14 غشت .. معارك المغرب لاسترجاع وادي الذهب من موريتانيا

14 غشت .. معارك المغرب لاسترجاع وادي الذهب من موريتانيا

وادي الذهب
سياسة
حسن قديم 14 أغسطس 2017 - 11:39
A+ / A-

يصادف 14 غشت من كل سنة  ذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب  وهي الذكرى التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ المغرب  لاستكمال وحدته التربية.

وكان إقليم وداي الذهب تابعا لموريتانيا بعد اتفاق مع المغرب  سنة 1974 مقابل سيادة المغرب على إقليم الساقية الحمراء ،وبعد قرار المغرب تنظيم المسيرة الخضراء طلب من موريتانيا المشاركة فيها لكنها رفضت، وهو الأمر الذي جعل الحسن الثاني يقرر تنظيمها  لوحده .

بعد تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التزم المغرب باتفاقه مع موريتانيا وتخلى لها عن سيادة إقليم وادي الذهب ، لكن هجوم ميليشيات البوليساريو بدعم من الجزائر  والانقلاب العسكري الذي قاده  ولد هيدالة بموريتانيا  جعل هذه الأخيرة  تغير من قرارها وتتجه لتسليم الإقليم لجبهة البوليساريو الأمر الذي دفع المغرب إلى نشر قواته وفرض سيادته على الإقليم.

وقال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية  بجامعة محمد الأول بوجدة، إن ” 14 غشت 79 هي محطة في تاريخ المغرب الحديث ليست ذكرى من باب الأمجاد التي سطرت فيه فقط ، بل لاعتبارات كثيرة، منها أن العملية في حد ذاتها كانت محفوفة بمخاطر كثيرة استراتيجيا وأدى فيه المغاربة ثمنا باهضا في الأرواح وماديا أيضا”.

 وتابع الشيات في تصريحه لـ«فبراير» “لقد كانت محطة لها ما بعدها حيث استعرت الحرب التي كانت تمولها الجزائر لصالح البوليساريو بدعم كبير من كوبا ويوغسلافيا وعدد من دول المعسكر الشرقي، في مقابل دعم قليل من القوى الليبرالية المغرب وقد استمر الأمر إلى حين بناء الجدار العسكري أواسط ثمانينيات القرن الماضي حيث تحولت المعطيات الإستراتيجية لصالح المغرب ومنها الدخول في مسلسل السلمي”. “.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن هذه المحطة هي درس لدحض مزاعم الجزائر وقال ” وهي درس لما قبلها لأن الدعاية المرافقة التي أوجدتها الجزائر لتزوير الكثير من المعطيات لا زالت قائمة إلى اليوم ومنها تخلي المغرب عن المنطقة في اتفاقية مع نواكشوط سنة 1974 وهي ليست صحيحة، لأن الاتفاق كان امتدادا للتوافقات الإقليمية حتى مع جزائر بوخروبة (بومدين) ابتداء من أواسط الستينيات، والضغط الذي شكلته الجزائر وإسبانيا أمميا دفع المغرب إلى الاتفاق الثلاثي ليس لتقسيم الإقليم ولكن لإدارته والذي أخرج اسبانيا من المعادلة وهي كانت إستراتيجية المغرب”.

مزاعم الجرائر حاولت فرنسا هي الأخرى تكريسها وتنزيلها على الواقع”  لحصار المغرب جغرافيا في رقعة صغيرة ودعمت موريتانيا  التي كان المغرب يرفض وجودها أصلا إلى سنة 1969″. يقول الشيات

ويخلص المتحدث نفسه إلى أن “استرجاع الإقليم لم يكن هدية من أحد ولا عملية سهلة والتضحيات التي قدمها المغاربة تستحق الاحتفال والتذكير” مصيفا بالقول أن “كل الأعمال العدائية والبروباغاندية ضده هي من قبيل التنقيص من المجهود الذي بذله المغاربة للوحدة ويخدم أنصار الانفصال والتشتيت والذي تتقدمه الحكومة الجزائرية”

 وختم تصريجه لـ”فبراير” بالقول” وطبعا الشعب الجزائري الأبي يعرف أن المصير المشترك لا يمكن أن يتجاوز حقيقة التاريخ المغاربي المشترك”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة