تعيش منظمة التجديد الطلابي التابعة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة على إيقاع الإحتقان بعد البيان الذي أصدره عدد من المناضلين بالمنظمة والذي يأتي ردا على ما وصفوه ب “انزياح المنظمة عن خطها النضالي والكفاحي وقيم الحوار والتعايش، ونهج سياسة الإقصاء وتحويلها من إطار للعمل الجمعوي القائم على العلاقات الإنسانية الراقية إلى “فضاء إداري” لا يعرف إلا قرارات الطرد والإقصاء وتجاهل المشاكل الحقيقية”، وفق تعبير البيان.
وأدان هؤلاء بشدة “الإهانة التي تعرضت لها تلاث طالبات بالمقر المركزي من طرف الرئيس الذي فضل وصفهم بأقبح النعوت بدل عقد لقاء أخوي، مما يستوجب منه تقديم إعتذار كما تعلمنا”، معربين في نفس الوقت عن شجبهم ل “منع كفاءات طلابية ومدنية معروفة بالنزاهة والنضالية من التأطير الفكري والثقافي داخل أروقة منظمة يعد أحد أبرز ركائزها الحوار، وهذا يعبر عن “تصفية ممنهجة” على حساب التمكين للتيار الإنتهازي الساعي إلى إعتلاء المنصات وخدمة مصالحه”.
وكشف الغاضبون من رئيس المنظمة والذين أطلقوا على أنفسهم إسم “خط الوفاء” أنهم انتظروا من هذا الأخير وأصدقائه أن “تكون لهم الجرأة لتخليد الذكرى الرابعة لاستشهاد عبد الرحيم الحسناوي مركزيا ولكن دون جدوى، وحتى لا يتم وصفنا بالعدمية ننوه بأيام الشهيد بفرع مكناس والقافلة الطبية للجنة المعاهد”، مستنكرين لما يروجه الرئيس وحاشيته حول معارضيه والمختلفين معه ولمن لم يدعموا قراراته الديكتاتورية بدعوى انخراطهم والتفكير في تأسيس إطار بديل واللجوء إلى تبريرات واهية.
وختم “خط الوفاء” بيانه الذي توصل “فبراير. كوم” بنسخة منه بالتنديد بسلوك الرئيس وحاشيته الذي يؤسس لديكتاتورية جديدة قد تجعل التجديد الطلابي إطارا بدون روح.
