دعا مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأباء إلى منع أبناءهم من مشاهدة سلسلة “سوحليفة”، وتوقيف بثها بحيث عبر مجموعة ،معبرين عن استيائهم من مستوى سلسلة “التي تبث يوميا على القناة الأولى، واصفين ايها “بالمهزلة التلفزيونية”، وبأنها تقتل براءة الطفولة.
ومن جهته دعا ربيع، ناشط فيسبوكي، الأباء المغاربة لمنع أبنائهم من مشاهدة هذه السلسلة ، حيث كتب تدوينة فيسبوكية يقول فيها “إلى الأباء وأولياء الأمر ميخليوش وليداتهم يتفرجو فهاد سيت كوم لأن غادين يتشبعو من الطريقة المنحطة التي يتكلم بها هذه الطفلة حافظو على سلوك أطفالكم”.
في مقابل ذلك، ستحسن عدد من “الفسابكة” السلسلة التي تتصدر قائمة الطوندوس المغربي، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث دعت يسرى وهي مدونة فيسبوكية إلى حث الأطفال على مشاهدة السلسة قائلة ” بصراحة لو كنت انا مكان الآباء اللي كيمنعو ولادهم من انهم يتفرجو…كنت انخلي ولادي يتفرجو لانني ماعوالاش انني تربي ولادي فحال هاد التربية اللي ولفناها فمجتمعنا ديال الطفل يسكت ويسمع لانه من بعد تقدر تكون عليها اعراض نفسية…لكن العكس انربيه على اشياء حسنة بلا قمع ونخليه يكون فكر وموقف ويعبر عليه بكل حرية… وهكذا كنضن مغيكونش عندي فولدي اولا بنتي شك انها تأثر و بالعكس انكون كنثيق فتربيتي ليها”.
وفي تحليله لهذه السلسة التلفزيونية “سوحليفة” أكد المحلل النفس الاجتماعي جواد مبروكي، أنها ” أعطت حرية التعبير للطفل مثله مثل الآباء ونعلم أن المربيون يمارسون الديكتاتورية ويرفضون الديمقراطية وخصوصا مع أبنائهم كما يرفض المربيون أن يحدثهم الطفل بنفس أسلوبهم ويعتبرون هذا “قلة الحيا وحشوما ترد الهضرة” لما يحاول الطفل الدفاع على نفسه”
وأضاف أن “هذا المسلسل درس في واقع التربية المغربية وغياب مكانة الطفل في الفضاء العائلي ومرآة لسلوك الكبار اتجاه الطفل.
وأعطاء مثال من داخل السلسة كون الطفلة مرآة لسلوك الآباء مثلا لما تقول اسراء “انها لابد لها من قهوة الصباح لتفتح عينيها، ففي الواقع الأب أو الأم هي التي تطرد الطفل وتطلب من الصمت حتى يشرب الراشد القهوة ليفتح عينيه ويكون مستعدا للحوار
وتابع ذات المتحدث مبرزا “إن هذا المسلسل أعطى حرية التعبير للطفل مثله مثل الآباء ونعلم أن المربيون يمارسون الديكتاتورية ويرفضون الديمقراطية وخصوصا مع أبنائهم كما يرفض المربيون أن يحدثهم الطفل بنفس أسلوبهم ويعتبرون هذا “قلة الحيا وحشوما ترد الهضرة” لما يحاول الطفل الدفاع على نفسه
وأشار مبروكي أن بعض الأشخاص يفضلون منع أطفالهم من مشاهدة هذا المسلسل لأنهم يخافون أن يقلدون أبنائهم إسراء. ولكن اذا كان فعلا هذا الخوف موجود عندهم ألا يعني أنهم غير واثقين من تربيتهم؟ ألا يعني أنهم لا يثيقون في أنفسهم وفي أبنائهم.
هذا المسلسل يؤكد مبروكي “أجد أنه تربوي رائع ويزعزع المربيون لأنهم يكتشفون حقيقتهم وحقيقة سلوكهم التربوي ونوعية علاقتهم مع أطفالهم من خلال الدور التي تلعبه إسراء. بل اجده فرصة لتشاهده كل العائلة وتتبعه مشاورة بحيث كل فرد يعبر عن رأيه على كل حلقة ثم نتسائل هل نحن مثل سبار أو مثل إسراء؟
