أعلنت شركة “سنطرال دانون” عدم توزيعها لأرباح السنة الماضية 2017 على المساهمين، بعد استهدافها من قبل حملة مقاطعة منذ العشرين من أبريل الماضي.
وقالت الشركة، في بيان صحافي اليوم الخميس، إن هذا القرار جرت المصادقة عليه في الجمع العام العادي للمساهمين في الشركة، المنعقد في الثالث عشر من الشهر الجاري بمدينة الدار البيضاء.
ويتعلق الأمر بأرباح وصلت إلى 148 مليون درهم كانت قد حققتها الشركة المتخصصة في إنتاج الحليب ومشتقاتها خلال السنة الماضية، وقررت الاحتفاظ بهذه الأرباح.
وتوقعت شركة « سنطرال دانون » تراجعا في رقم معاملاتها وأرباحها، في النصف الأول من السنة الجارية، بسبب حملة المقاطعة التي طالتها منذ عدة اسابيع.
وقالت الشركة، إنها تتوقع انخفاضا حتى بالنسبة إلى السنة بكاملها، وتراجعا في أنشطتها متمثلاً في تقهقر رقم المعاملات الموحد بـ50 في المائة، وفق بيان صادر عنها.
وسيعرف الفصل الأول من السنة الحالية انخفاضا بـ20 في المائة في رقم معاملاتها وعجزا بقيمة 150 مليون درهم (15 مليار سنتيم)، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وقررت الشركة تقليل حجم جميع الحليب الخام من 120 ألف فلاح شريك لها ابتداء من 29 ماي المنصرم، بعد تأثرها بحملة المقاطعة، ووضعت حد لعقود العمل المؤقتة ذات المدة القصيرة، وفق تفس المصدر.
نبه مثقفون ونشطاء مغاربة في بيان صدر الخميس إلى “خطورة الأوضاع” في البلد في ظل حملة مقاطعة تستمر منذ أسابيع احتجاجا على غلاء الأسعار، مؤكدين أنها تعبر عن “حجم الغليان والغضب من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.
وحذر البيان، الذي حمل تواقيع 70 شخصية بين مثقفين وناشطين، من “خطورة استمرار الدولة في سياسة الهروب إلى الأمام بنهج القمع”، مسجلا “تنامي حراكات اجتماعية في مناطق مختلفة من البلاد (…) جراء التنصل من وعود محاربة الفساد”، أطلقتها السلطات عام 2011 “ومثلت جرعة أمل لدى المغاربة”.
