كان لابد أن نسآل الناطق الرسمي للقصر سابقا، عن التصريح الأخير للقيادي في حزب العدالة والتنمية، بشأن روايته « رواء مكة »، الذي أثار جدلا.
قال لنا بالحرف في هذا الصدد: » لو لم التق بالمقرئ أبو زيد، لكان شعوري اتجاهه هو النفور، وقفت في لقائي به منذ سنة على شخصية ودودة، له حس إنساني، وأطرى على روايتي، لهذا لا أحكم على النوايا، لا اظن انه كانت له ارداة الاساءة لشخصي. اعتقد أنه احب الكتاب واسر لي بذلك السنة الماضية، وهذا ما اذكره، ولست متفقا حول ما تفوه به، لان فيه غلو .. لم أكن قط ملحدا، ومرجعه في ذلك الكتاب، ولم يسبق لي أن كتبت ذلك.. وفي تصريحه الكثير من الغلو في الاتجاهين، من قبيل أنني لا اثقن خمس للغات كما قال »
“وبشأن الالحاد أضاف كاتب رواية “رواء مكة”:”تربيت في فهم تقليدي للدين واعدت النظر في كل هذا الموروث، وحتى اساطين رجالات الدين يمرون بمساءلة، ونعلم في الثراث في العهد القديم، ما حدث مع النبي أيوب، حيث يتساءل أيوب كيف يمكن له، كإنسان ثقي أن يتعرض للامتحان من لدن الله، وهو ما يجعل المرء يشعر، كما لو ترك لشأنه. وحتى في الثراث الاسلامي، هناك حادثة الطائف، التي تعرض لها النبي مع ثقف، والحديث المشهور: » إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني، او الى قريب ملكته أمري.. لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة الا بك »
لا مجال للشك أو الالحاد او الانحراف في كتابي، لكن أكيد، أنني لا أخفي، أنه لفترة من حياتي، كان ثمة قطيعة ومساءلة مع المورث، الذي ورثه.. أكيد توقفت عن الصلاة، أكيد أجريت قراءة على الموروت، وساءلت الطقوس، لكن الحكم الجازم، الذي صدر عن المقرئ، فيه غلو، ولم يرد شيء في كتابي يشير إلى ذلك، وابو زيد يحكم علي من خلال الكتاب، وفي كتابي لم يرد فيه ما يشير إلى الشك أو الالحاد «
