الرئيسية / سياسة / الكثيري: ذكرى استرجاع وادي الذهب محطة في مسار الكفاح الوطني

الكثيري: ذكرى استرجاع وادي الذهب محطة في مسار الكفاح الوطني

المندوب السامي لقدماء المقاومين، وأعضاء جيش التحرير في المغرب، مصطفى الكثيري
سياسة
فبراير.كوم 14 أغسطس 2019 - 20:53
A+ / A-

قال  مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء بالداخلة، إن الذكرى الأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب تعد محطة تاريخية بارزة وعلامة متميزة في مسار الكفاح الوطني المجسد للإرادة الراسخة بين العرش والشعب.

وأكد الكثيري، خلال مهرجان خطابي حضره على الخصوص والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب السيد لمين بنعمر، أنه يحق لأبناء المنطقة أن يفخروا بما قدموه من تضحيات وأعمال جبارة في ملحمة الانعتاق والحرية، حيث كانوا سباقين لتقديم بيعة الرضوان للعرش المنيف إثر عودة الأسرة الملكية من المنفى، وواصلوا موقفهم التاريخي إبان استعادة المغرب لإقليم طرفاية سنة 1958 ومدينة سيدي إفني سنة 1969، كما أيدوا وواكبوا النداء الملكي السامي بتنظيم المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني سنة 1975.

وأضاف أنه على امتداد كل هذه المحطات النضالية، أبلى سكان المنطقة البلاء الحسن وكللوا عملهم بالتحاق إقليم وادي الذهب بركب مسيرة التحرير في غشت 1979، حيث اجتمعت كلمتهم وتوحدت إرادتهم وبادروا إلى تجديد بيعة آبائهم وأجدادهم لملك البلاد ورمز السيادة ووحدتها جلالة المغفور له الحسن الثاني، متوجهين بأعيانهم وشيوخهم إلى القصر الملكي العامر بالرباط لتقديم الولاء. وقد توج هذا النصر الكبير بالزيارة الملكية التي قام بها المغفور له الحسن الثاني لمدينة الداخلة حاضرة إقليم وادي الذهب في 4 مارس 1980.

وأكد الكثيري أنه منذ التحاق هذه الربوع المجاهدة من المملكة بأرض الوطن وهي تعرف تقدما ونماء في مختلف الميادين العمرانية والاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، يعتبر بمثابة خارطة طريق ترتكز في مضمونها على استراتيجية النهوض بالتنمية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وأوضح أن هذا النموذج التنموي، الذي جاء انسجاما مع الرؤية الملكية الطموحة الرامية لجعل هذه الجهة من المملكة قطبا تنافسيا بارزا على الصعيدين الوطني والدولي وحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، يرتكز على برامج تهم تقوية محركات التنمية، ومصاحبة القطاع الإنتاجي وإدماج المقاولات في النسيج الاقتصادي وتحسين مستوى الولوج للخدمات الأساسية والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للساكنة.

وأضاف أن هذه المشاريع التنموية الكبرى ستمكن من الارتقاء بالجهة كي تصبح في أفق سنة 2025 قطبا جهويا حيويا، يؤهلها لتصبح جهة منتجة لفرص الشغل ووجهة سياحية متخصصة في تقديم عروض مبتكرة للسياحة البيئية والرياضية والترفيهية، وبوابة لولوج البلدان الإفريقية جنوب الصحراء تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

وأكد أن أسرة المقاومة وجيش التحرير تجدد موقفها الثابت من قضية المغرب والمغاربة الأولى، قضية وحدتنا الترابية، وتثمن عاليا المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية في ظل السيادة الوطنية، لاسيما وأن هذا المشروع يحظى بدعم المنتظم الأممي والدولي.

وأشار إلى أنه، في إطار المهام التي تضطلع بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لمعالجة قضايا أسرة المقاومة وجيش التحرير، والعمل على تحسين أحوالها المادية والاجتماعية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، فإن هذه الإدارة تبذل جهودا حثيثة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأسرة، سواء ما يتعلق بتوفير التغطية الصحية لأفراد المقاومة وذويهم، ودعم حاملي المشاريع لتمكينهم من الاستثمار الأمثل لمؤهلاتهم وقدراتهم، وضمان انخراطهم الفاعل في مشاريع صغرى ومتوسطة وتعاونيات وجمعيات موفرة لفرص الشغل المنتج ومدرة للدخل.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة