التمس النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، رشيد حموني من رئيس الحكومة التعجيل بإجراءات دعم فئات المجتمع الأكثر تضررا في هذه الظرفية الصعبة.
وقال حموني في ملتمس تتوفر “فبراير” عى نظيره، إن هذه الظرفية التي تمر منها بلادنا، تتنوع فيها معاناة المواطنين مع جائحة كورونا وتتنوع تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية حسب السياقات الجغرافية والمجالية والاجتماعية.
ونقل حموني في ملتمسه الموجه إلى رئيس الحكومة، معاناة ساكنة عدد من الأقاليم النائية والجبلية، كإقليم بولمان حيث تسببت الإجراءات المتخذة لحماية المواطنين، ومنها إغلاق الأسواق الأسبوعية القروية، في حرمان عدد من الفئات من مصادر العيش.
وأضاف النائب البرلماني، أن ساكنة إقليم بولمان التي تعتمد على تربية الماشية والكسب والزراعات المعاشية البسيطة، والذي يعاني من جفاف مزمن، تعتبر الأسواق الأسبوعية المنفذ الوحيد لشرائح واسعة من الكسابة والفلاحين الصغار لتسويق رؤوس الماشية أو منتجات زراعية للحصول على دخل يمكنهم بالمقابل من الحصول على دخل لاقتناء بضائع أخرى أساسية.
وطالب حموني الحكومة، أن تأخذ بعين الاعتبار أوضاع المزارعين والكسابة البسطاء في إقليم بولمان وأقاليم مشابهة والتي تعاني من الجفاف وغلاء الأعلاف والبعد الجغرافي عن المراكز الحضرية، داعيا إلى إجراءات عاجلة لإسناد ودعم الفقراء من المزارعين والكسابين الصغار الذين لن يتمكنوا من تسويق منتجاتهم وماشيتهم لشراء مستلزمات العيش.
وأردف حموني “تصوروا رئيس الحكومة كم عجوزا وكم أرملة، تحمل إلى السوق بيضات أو دجاج،أو شيخا يجلب خروفا أو نعجة، لبيعها واقتناء مستلزمات أسبوع من وسائل البقاء، يجد نفسه محروما من مثل هذه الوسيلة”.
وخلص رشيد حموني في ملتمسه إلى ضرورة اتخاذ التدابير المستعجلة لتمكين هؤلاء من دخل يمكنهم من الحصول على الحد الأدنى من مستلزمات الحياة في هذا الظرف العصيب وتيسيير انخراطهم والتزامهم بالإجراءات التي تسهر عليها السلطات العمومية في هذا الظرف الاستثنائي وتمثل معاناة الناس في المداشر وتحت الخيام بعيدا عن المركز في الجبال والهضاب والسهوب.
