علمت “فبراير” من مصادر جد مطلعة أن المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قد أقصت الفنانين المحترفين، من برنامجها الثقافي عن بعد، مما شكل استياء عارما وسط فناني الجهة.
في هذا الصدد، كشفت المصادر ذاتها أن “فناني الجهة كانوا يأملون من المديرية الجهوية جهة – طنجة تطوان الحسيمة – التواصل وبشكل جدي مع الفنانين المحترفين بالمدينة ولما لا التنسيق معهم من أجل أن ينخرط الجميع في صياغة البرنامج الثقافي والفني الإفتراضي الذي يراعي الشروط الإحترافية والفنية ليرقى إلى تطلعات مختلف الشرائح المجتمعية في ظل الحجر الصحي”.
وأضافت ذات المصادر، أنه “للإعلان عن هذا البرنامج الخاص في هذا الظرف الخاص اكتفت المديرية بنشر ملصق غامض عبر صفحتها الفيسبوكية لا يخاطب الفنان المحترف بتاتا”.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هذا التعامل الغير الاحترافي للمديرية الجهوية للثقافة “دفع فناني الجهة، لمراسلة المديرية الجهوية بشكل رسمي عبر بريدها الإلكتروني مقترحين لبرنامج فني تكويني متكامل الهدف منه أن نكون في مستوى مدينة طنجة وزخمها الحضاري وليس بهدف خلق الفتنة داخل المديرية كما يروج”.
وأكدت المصادر ذاتها، على أنه “بعد المراسلة اتضح جليا أن المديرية لا تملك تصورا واضحا حول برنامجها الإفتراضي حيث تكتفي فقط بمساهمات كل من تجاوب مع الإعلان الفيسبوكي وهذا ما تؤكده لنا من خلال أجوبتها الفضفاضة الغير المقنعة هروبا من التعاقد مع المهنيين بكل بساطة كأن المديرية بجهتنا ليست معنية بسياسة وزارة الثقافة في هاته الفترة الحرجة “.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن “باقي المديريات والمراكز الثقافية دبرة المرحلة باحترافية كبيرة والمديرية الجهوية جهة – الدار البيضاء سطات – كمثال لا للحصر والتي اعتمدت التعاقد عن بعد مع الفنان لتبسيط المسطرة وعيا منها بالظروف الصعبة التي يعيشها الفنان من جراء جائحة كوفيد 19 والحجر الصحي وضمانا للسير العادي لبرنامج التنشيط الثقافي”.
