أعلن طلبة المعهد الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالرباط عن دخولهم في إضراب مفتوح ومقاطعة شاملة للدروس، ابتداء من سادس يناير الجاري وإلى غاية الاستجابة لمطالبهم.
ويقاطع مهندسو المستقبل الدراسة، التي يتابعونها عن بعد منذ مارس من السنة الماضية، لعدة أسباب ومشاكل يطالبون إدارة المعهد بإيجاد حلول عاجلة لها كشرط لاستئناف الدراسة.
وقال الطالب صلاح الدين الفويهري، رئيس مكتب الطلبة معهد INPT، بأن “السبب الرئيسي الذي دفعنا لخطوة الإضراب هو غياب جواب مقنع من جانب الإدارة وحل لمشكل يعانيه زملائنا الذين يعيشون في المناطق النائية منذ مارس الماضي. أغلبه وجد نفسه منقطعا كليا أو جزئيا عن الدراسة بسبب غياب شبكة الأنترنت أو ضعف صبيبها، ولا أحد يكترث له”.
وأشار المتحدث إلى أن هناك مشاكل أخرى، لكن بإمكان نقاشها عن طريق الحوار والتواصل مع الإدارة، لكن بشرط إيجاد حل نهائي لمشكل الطلبة المعوزين، وعددهم فقط 18 طالبا، وفق رئيس مكتب الطلبة.
وفي الوقت الذي تشير وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، في شخص الوزير المكلف بالتعليم العالي، إدريس أعويشة، في أكثر من تصريح أنها فوضت المعاهد والمدارس العليا قرار فتح المؤسسات والداخليات التابعة لها من عدمه في وجه الطلبة، تشبثت إدارة معهد البريد والمواصلات بالاستمرار في غلق مرافق المؤسسة والاعتماد كليا على الدراسة عن بعد، إذ أكدت في اجتماعات مع ممثلي الطلبة أن إعادة فتح الداخلية ليس من صلاحياتها.
وأصدر طلبة المعهد بيانا اتهموا فيه الإدارة بانتهاج “سياسة الكيل بمكيالين”، إذ في الوقت الذي توفر معاهد عليا لطلبتها إمكانية الاختيار بين نمضين من التعلم “يتم إلز امنا بالنمط الو احد الأسهل منذ شهر مار س من السنة الفارطة”، يقول الطلبة. كما شددوا على أن تكوينهم “يتدهور يوما بعد يوم” بسبب غياب الدروس التطبيقية والبعد عن الأساتذة وعدم الاستفادة من التجهيزات التي تلعب دورا أساسيا في التلقين والتأطير.
وخلص بيان مهندسو المستقبل إلى أن “خطورة الوضع الحالي” الذي يمر منه المعهد يتطلب من الجهات المعنية التدخل عاجلا “قصد إنقاذ ما يمكن إنقـاذه من السنة الجامعـية”.
