عبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة وجدة، عن سخطهم العارم تجاه ما أصبحت تعيشه قيسارية التقدم، المتواجدة في وسط المدينة، حيث باتت تعيش حالة من الإهمال جعلت منها بؤرة لتجمع الاوساخ، وملجأ للمتشردين لقضاء حاجاتهم البيولوجية.
في هذا الصدد، قال الناشط الجمعوي بمدينة وجدة ميمون الجلطي، ان “كارثة بيئية بكل المقاييس وأخطر من جائحة كورونا في قلب العاصمة الشرقية للمغرب بول وغائط وفضلات وأوساخ تملأ قسارية التقدم وروائح كريهة تنبعث من فضائها فأين مجلس جماعة وجدة وأين هم المسؤولون، ألا لهم عيون ينظرون بها وأنوف يستنشقون بها وضمائر يفكرون بها”.
وأضاف الجلطي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، أن “قيسارية التقدم وبسبب إصرار مالكها على إلغاء الطريق المار بوسطها وطمسها من الهندسة المعمارية لتحويلها إلى محلات تجارية ترفض السلطات المعنية الترخيص له لتهيئة المشروع وفي ظل إطالة هذا التعنت، بين الطرفين، تحولت القيسارية إلى مرحاض عام، في الهواء الطلق، ومطرحا للأزبال، والتبول ويستمر الحال على ما هو عليه”.
المتحدث ذاته، تابع قائلا “أتذكرون قبل سنتين، عندما زارنا شخص من جارتنا الشقيقة عازما على تنظيف، نقطة سوداء، في وسطنا، من القاذورات والأوساخ بدعوى أنها عقار جزائري وقد اعتبر بعض الگلاگلية ملمعي الأحذية، ذلك استفزازا، وقاموا بانتقاد، هذا المتطوع الجزائري ولم يرضوا كي يقوم هو بعملية التنظيف التي عجز عنها الكثير من أهلها ومسؤوليها”.
وأضاف الجلطي “فما أشبه اليوم بالبارحة فهل ننتظر اليوم حتى يأتينا شخص من كوكب آخر أو من قطر مجاور كي يقوم بتنظيفنا وإنقاذنا من المصيبة االتي نحن فيها، فما دور المسؤولين والجماعات والمجالس البلدية وهل من فعاليات جمعوية تنقذ الموقف من باب التطوع والإحسان أم أن ما نراه على المواقع ليس له أثر على أرض الواقع”.
وختم ميمون الجلطي تدوينته قائلا “مدن تغرق في سيول الأمطار وأخرى تتمرغ في الأزبال فأين سعادة والي ولاية وجدة فهل يعلم أم أنه لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وأين هم المنتخبون خاصة أن الحزب، الذي يرأس الحكومة، له برلمانيان، في هذه المدينة السعيدة، يمران بجانب هذه المزبلة المرحاض يوميا ويشمّان الروائح الكريهة التي تشبه روائح ملفاتهم السياسية ولا أوجع لهما قلب ولا أنبهما ضمير، تلك هي بلادي ولا حياة لمن تنادي”.
يشار الى أن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشروا عبر حسابتهم الخاصة، صور لقيسارية التقدم، معبرين عن اسفهم للحال التي أصبحت، مطالبينسارية
