الرئيسية / نبض المجتمع / "أزيلال.. قرى باكية وسط الجبال تعاني التهميش والعزلة

"أزيلال.. قرى باكية وسط الجبال تعاني التهميش والعزلة

نبض المجتمع
فبراير.كوم 26 يناير 2021 - 17:50
A+ / A-

تزداد معاناة ساكنة منطقة أزيلال مع كل فصل شتاء، حيث تشهد القرى المتفرقة على جبال الإقليم تساقطات ثلجية كثيفة تصل إلى متر ومتر ونصف، ما يصعب ظروف العيش والحياة، نظرا للعزلة القاتمة التي تفرضها الأحوال الجوية.

قرية  “تورتيت”واحدة من قرى جماعة أيت عباس، حيث حطت “فبراير” الرحال، بعد مسيرة ساعة على الأقدام، منعرجات وعرة وسيول لا تتوقف، علاوة على الثلوج التي تكسو الجبال، هناك تستكين “تورتيت” قرية تعيسة تحتضر وتستغيث وسط دوامة من المآسي.

وجوه تستلطف المساعدة، تخفي في داخلها سنوات من الصمود وقصص خالدات تصرخ بالنجدة لكن لا معيل ولا سميع ولا بصير،جمود وسكون مخيف يستبد بالمنطقة، التي تعيش في الهامش، نظرات أقل ما يمكن القول عنها، تستحق دراسة معمقة لا مساعدات للشفقة.

تورتيت، هذه القرية الصغيرة التي يهددها الوادي بالزوال، هناك حيث أرسل الطفل، عبد السلام نداء استغاثة وصل صداه إلى أبعد نقطة في العالم، ففي المنطقة هناك الآلاف من عبد السلام ، براءة وعيون خضراء كأن المنطقة مسروقة من ضواحي باريس.

هنا لو سألت الصغير قبل الكبير، عن أبسط الحقوق لوليت الأدبار راحلا، قبل الإجابة، فأغلب الساكنة تطالب بفك العزلة عن الدواوير، وتقريب المدارس إلى التلاميذ، لأن أغلب الأطفال مهددون بالهدر المدرسي بعد حصولهم على شهادة السلك الابتدائي، ففي مشهد يحبس الأنفاس، صورته “فبراير” فتاة في عمر الزهور، تحمل فوق ظهرها أخوها الصغير وتقطع به الوادي ذهابا وإيابا نحو المدرسة، في درجة حرارة بلغت ناقص 5 .

معاناة ايت عباس لا تكاد تنتهي خصوصا في فصل الشتاء وما تشهده المنطقة من تساقطات ثلجية كثيفة، إذ تتعبأ الأسر للموسم باقتناء اللوازم الضرورية، فوسائل التدفئة وحدها الكفيلة لإعادة الدفئ والحرارة إلى معدلاتها الطبيعية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة